التاريخ: أيلول ٢٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
بارزاني يتمسك بالرئاسة و20 مرشحاً أبرزهم برهم صالح
أعلن الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، ترشيح مدير ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين لمنصب رئيس جمهورية العراق، فيما ترشح 20 للمنافسة على المنصب الذي يُتوقع تأجيل حسمه إلى ما بعد الانتخابات في إقليم كردستان.
وعقد رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان بارزاني سلسلة اجتماعات في بغداد والنجف، شملت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إضافة إلى عدد من القيادات الحزبية، لتأكيد تمسك حزبه بمنصب رئيس جمهورية العراق لصالح مدير ديوان رئاسة الإقليم.

ووفق معلومات، فإن جهوداً فشلت في إقناع رئيس «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بتقديم مرشح واحد إلى رئاسة العراق، هو القيادي في حزب «الاتحاد الوطني» برهم صالح، إذ أكد بارزاني لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، أن حزبه ينوي تفعيل دوره في بغداد، وأن منصب الرئيس من حصته باعتباره يمثل الحزب الكردي الذي حاز على أكبر عدد من المقاعد.

ويبدو أن موقف بارزاني أغضب قيادات في حزب «الاتحاد الوطني»، لتُعلن أن الرئيس السابق للإقليم نقض عهوده مع الحزب، ويرغب بالاستحواذ على كل المناصب الرئيسة في بغداد وأربيل.

يُذكر أن فؤاد حسين، مرشح بارزاني، ينحدر من بلدة خانقين في محافظة ديالى، وكان أحد أعضاء حزب طالباني، قبل أن يلتحق ببارزاني ويصبح أحد أبرز المقربين منه.

وكانت معلومات تسربت عن صراع بين عدد من المقربين من بارزاني على الترشح للمنصب، بينهم رئيس الحكومة الحالي نجيرفان بارزاني، ووزير المال السابق هوشيار زيباري، والقيادي في الحزب فاضل ميراني، غير أن المصادر أكدت أن بارزاني اختار فؤاد حسين بعد إن تلقى إشارات من قيادات شيعية بصعوبة تمرير مرشح أمام مرشح «الاتحاد الوطني» برهم صالح.

من جهته، قدم صالح ترشيحه أمس إلى رئاسة البرلمان، ليصبح عدد المرشحين الكلي 20، أبرزهم بالإضافة إلى صالح وحسين، القياديان السابقان في كتلة التغيير سروة عبدالواحد، وسردار عبدالله.

ووصل صالح برفقة نجل الرئيس طالباني، بافيل طالباني، إلى بغداد أمس لعقد سلسلة لقاءات مع القيادات الحزبية للترويج إلى ترشح صالح. ووفق مطلعين، فإن بافيل طالباني الذي لعب دوراً أساسياً في منع اشتباك عسكري في كركوك عند دخول القوات العراقية إليها بأمر من العبادي العام الماضي، سيركز على هذا الدور لتمرير مرشح حزبه إلى رئاسة الجمهورية.

ويحظى صالح بقبول سياسي وشعبي واسع، لكنه وفق مصادر، سيواجه منافسة شديدة في حال استمر حسين مرشحاً عن حزب بارزاني، لاعتبارات تتعلق بالصفقات السياسية التي جرى من خلالها تمرير الحلبوسي لرئاسة البرلمان.