التاريخ: أيلول ٢٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
البابا تواضروس: جريمة دير أبو مقار جنائيّة
قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، إن الكنيسة تنظر إلى قضية دير أبو مقار باعتبارها «جريمة جنائية، قامت السلطات القانونية بالتحقيق فيها في شكل واسع جداً»، لافتاً إلى أنه تم التحقيق مع أكثر من 400 عامل وعدد كبير من الآباء الرهبان.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن البابا تواضروس قوله، خلال وجوده في كنيسة «رئيس الملائكة ميخائيل والشهيد مارمينا» في أميركا، إن اثنين من الرهبان اتُّهما في هذا الأمر، أحدهما خضع سابقاً لتحقيق كنسي.

وكانت السلطات القضائية في مصر أحالت راهبين على محكمة الجنايات بتهمة قتل رئيس دير أبو مقار، الأنبا إبيفانيوس. وأمرت بحبسهما، بعدما وجهت إليهما تهمة «القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد». وكشفت التحقيقات ارتكاب الراهب المجرد من رتبته أشعياء المقاري، جريمة قتل رئيس الدير بمساعدة صديقه الراهب فلتاؤس المقاري، الذي حاول الانتحار.

وكانت لجنة شؤون الرهبنة جردت أشعياء المقاري من رتبته، وغداة التجريد حاول الراهب فلتاؤس الانتحار بقطع شريان يده وإلقاء نفسه من الطابق الثالث. وأقر الراهب المجرد أشعياء بقتله رئيس الدير نتيجة الاعتراض على أسلوبه في توزيع الهبات بين الرهبان، إذ ضرب رئيس الدير بماسورة حديد على رأسه ثلاث ضربات أودت بحياته، فيما تمثل دور الراهب فلتأوس في مراقبة الطريق للتأكد من عدم مرور أحد من الرهبان.

وقال البابا تواضروس إن أحد الراهبين تم تجريده من رتبته من جانب لجنة الرهبنة، لافتاً إلى أن اللجنة لم تلتقِ الثاني حتى الآن بسبب ظروفه الصحية، على رغم وجود اتهامات موجهة إليه. وأشار إلى أنه لذلك «لم نستطع أخذ قرار بتجريده، إذ إن له حق الدفاع عن نفسه، ولا بد أن تلتقيه اللجنة أولاً».