التاريخ: أيلول ١٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
تحميل النظام مسؤولية تهجير مليون شخص واتهام دمشق وموسكو بإعاقة اطلاق مخطوفي السويداء
أكدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن النظام السوري مسؤول عن تهجير أكثر من مليون شخص منذ بداية العام الحالي، إضافة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية في مواقع متفرقة.
ونقل موقع «بونت بوست» عن اللجنة إشارتها إلى أن آلاف المدنيين النازحين يعانون من صعوبات في المواقع المكتظة بشدة، أو التي تفتقر إلى الموارد، ولا يزال كثيرون منهم يخضعون للاحتجاز بصورة غير قانونية، إضافة إلى ارتكاب جرائم حرب، ونهب، واعتداءات عشوائية، واستخدام الأسلحة المحظورة من قِبل قوات النظام في غالبية المحافظات التي شهدت عمليات تهجير.

ووفق تقرير اللجنة الأممية، فإن حالة النزوح تفاقمت بين شهرَيْ كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو)، وذلك بسبب هجمات شنتها قوات النظام في محافظات حلب ودمشق وإدلب ودرعا وشمال حمص.

اتهام دمشق وموسكو بإعاقة اطلاق مخطوفي السويداء

اتهم سكان من السويداء الروس والنظام السوري ولجنة التفاوض الأولى المتصلة مع المكتب الصحافي (لرئيس النظام بشار) الأسد بإعاقة الإفراج عن مخطوفي المحافظة الذين لا يزالون محتجزين لليوم الـ52 على التوالي لدى تنظيم «داعش»، للضغط على أهاليها وتطويعهم، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

ورصد «المرصد»، تصاعد الاستياء في أوساط أهالي السويداء، وفي أوساط ذوي المخطوفين والمخطوفات، ممن لم يجدوا أمامهم سوى انتظار النظام والروس ولجان التفاوض للتوصل إلى حل يفضي إلى الإفراج عنهم. وكان «داعش» شن هجوماً عنيفاً في 25 تموز (يوليو)، وتمكن حينها من مهاجمة القرى الواقعة على الخط الأول المأهول بالسكان والذي يتحاذى مع بادية السويداء، ومهاجمة مدينة السويداء كذلك، وأفاد «المرصد السوري» بتوجيه اتهامات من ذوي المخطوفين (عددهم نحو 30 طفلاً وطفلة ومواطنة) وأهاليهم، للجنة التفاوض الأولى المؤلفة من عدد من الشخصيات الموجودة في سورية وتركيا، وبعضهم على تواصل مع كنانة حويجة والمكتب الصحافي لقصر الأسد، واتهامات للروس والنظام، بعدم بذل أي تحرك جدي في المحادثات وعرقلتها وإعاقة تقدمها، ومحاولة الضغط، على أهالي السويداء للتطوع في صفوف قوات النظام والقتال معها في الجبهات المتبقية ضمن الأراضي السورية، حيث لا تزال قوات النظام بحاجة للكثير من العديد لإطلاق معركة إدلب.

الاتهامات تأتي بالتزامن مع استمرار قوات النظام في عمليتها العسكرية، من دون الأخذ في الاعتبار سلامة المخطوفين والمخطوفات، أو ردود أفعال «داعش» تجاه عملية التقدم ضد آخر معاقله في بادية ريف دمشق على الحدود مع ريف السويداء، إضافة إلى شكوك الأهالي بطريقة ظهور مخطوفيهم في الأشرطة المصورة.