التاريخ: أيلول ١٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
حزبان كرديان يعلنان مقاطعتهما انتخابات الإقليم
أربيل – «الحياة»
أعلن حزب «أبناء النهرين» مقاطعة انتخابات إقليم كردستان العراق الاشتراعية التي ستجرى في 30 من الشهر الجاري، بعد أيام على إعلان حزب «الكادحين» مقاطعته أيضاً.
ولحزب «أبناء النهرين» مقعد واحد في برلمان الإقليم ضمن المقاعد الخمسة المخصصة لكوتا الكلدان الآشوريين السريان.

وأصدر الحزب بياناً أورد فيه أسباب مقاطعته، أفاد فيه بأنه «على رغم مطالبة ممثلي شعبنا في برلمان الإقليم بتعديل قانون الانتخابات في ما يتعلق بكوتا المكون الكلداني – السرياني - الآشوري، وذلك بحصر التصويت بأبناء المكون فقط للحفاظ على خصوصيته في اختيار ممثليه بإرادته من دون تدخل أحد، إلا أنه لم تتم الاستجابة إلى هذا المطلب، لتضاف هذه المعاناة إلى جملة ما يعانيه هذا المكون خلال العقود الأخيرة من تحديات وممارسات من قبل الأحزاب المتنفذة في الإقليم».

وأكد البيان أن «الحزب، وعلى رغم تنظيمه وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في 30 تموز (يوليو) الماضي، وبالاشتراك مع الحركة الديموقراطية الآشورية قائمة الرافدين (مقعدان في برلمان الإقليم)، للمطالبة بتعديل قانون الكوتا، إلا أنه لم يلق آذاناً صاغية لمطلبه، بالإضافة إلى عدم الاستجابة أيضاً للمذكرة التحريرية المشتركة التي قدمها الحزب مع الحركة بتاريخ 8 أيلول(سبتمبر)، لتأجيل موعد الانتخابات بغية إفساح المجال أمام تعديل القانون وتحديث سجل الناخبين، وغير ذلك من إشكالات تعانيها العملية الانتخابية برمتها».

وانطلقت الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية في كردستان رسمياً أمس، على أن ستستمر مدة 18 يوماً.

وأعلن الاتحاد الأوروبي دعمه إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم في موعدها، آملاً بأن «تجري عملية التصويت بنجاح». وأكد الاتحاد دعمه «العملية السياسية والانتخابات وتطوير الحياة الديموقراطية في الإقليم».

وعقدت الأحزاب الكردستانية اجتماعاً في محافظة كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، لمناقشة الأوضاع في المحافظة. وهو أول اجتماع للأحزاب الكردية يضم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» أكبر حزب في الإقليم كردستان منذ حوادث 16 تشرين الأول (أكتوبر).

وتقرر خلال الاجتماع تفعيل الاجتماعات الدورية بين الأحزاب الكردية في كركوك كما كانت في السابق. وأعلن المجتمعون «دعم وحدة الموقف والخطاب بين الأطراف والجهات الكردية في تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد».

وطالبت الأحزاب المجتمعة بـ «تفعيل عمل مجلس المحافظة المتوقف، وكذلك إعادة منصب المحافظ إلى الأكراد». ودعا المجتمعون الحكومة العراقية إلى «إنهاء الحكم العسكري في كركوك وإيقاف عمليات التعريب التي تتعرض لها المحافظة كونها تخالف الدستور العراقي».