التاريخ: أيلول ١١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
مسؤول يمني لـ «الحياة»: الحوثيون يريدون سلاماً يؤجل الحرب
جدة – منى المنجومي
شدد وكيل وزارة الإعلام في الحكومة الشرعية اليمنية عبدالباسط القاعدي على أن عملية السلام الشامل والعادل تعد «هدفاً» بالنسبة إلى الحكومة اليمنية، مؤكداً أن تحقيقة سيكون بـ «الوسائل المتاحة كافة». وأشار في تصريح إلى «الحياة» إلى أن السلام الذي تريده ميليشيات جماعة الحوثيين هو «السلام الذي يؤجل الحرب».

وأكد القاعدي أن الحوثيين «هم من يعرقلون عملية السلام»، داعياً المجتمع الدولي إلى «تنفيذ قراراته في خصوص القضية اليمنية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الرقم 2216».

ورأى أن وفد حكومة الشرعية المفاوض في «مشاورات» جنيف التي فشلت بسبب تغيب الحوثيين، «كان إيجابياً في كل جولات الحوار، ومبادراً، مع إدراكه المسبق بأن الميليشيات غير جدية في خوض المشاورات تحت سقف المرجعيات الثلاث»، في إشارة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية خصوصاً القرار 2216. ولفت القاعدي إلى أن «ما تؤكده الشرعية ويثبته الواقع ويعرفه المهتمون والمتابعون والوسطاء أيضاً، هو أن الميليشيات غير جدية، وعلى رغم ذلك تتعرض الشرعية والتحالف العربي إلى ضغوط من المجتمع الدولي، فيما يجري التعامل مع الانقلابيين بلطف وتدليل زائدين». وتابع أن «السلام الذي يريده الحوثيون هو الذي يؤجل الحرب، ويمكنهم من ترتيب صفوف ميليشياتهم وإعادة تموضعها واستنساخ نموذج ميليشيات حزب الله في اليمن، والتحول إلى عامل معطل للاستقرار في هذا البلد، ومصدر قلق لجيرانه، وهذا لا يمكن السماح به من الحكومة والشعب اليمني، تحت أي ظرف». ورأى أن الميليشيات «لن تذعن للسلام».