التاريخ: أيلول ٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
أكراد سورية يسمّون رئيسين لمجلس «الإدارة الذاتية»
أعلن «مجلس سورية الديموقراطية»، الذراع السياسية لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ذات الغالبية الكردية، تسمية رؤساء وأعضاء المجلس العام لـ «الإدارة لذاتية» لشرق سورية وشمالها، الذي أعلن تشكيله الخميس، بالتزامن مع بدء اجتماع عقد في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي. وسمى المجلس كلاً من سهام قريو وفريد عطي رئيسين مشتركين للمجلس العام للإدارة الذاتية، كما تم انتخاب خمسة أعضاء لديوان المجلس.

ويأتي ذلك في وقت ساد توتر أمني مدينة الرقة، المعقل السابق لتنظيم «داعش»، والطبقة غربها، وأفيد بأن «قسد» «فرضت حظراً للتجول في المنطقتين وشنت حملات توقيف واسعة». وقالت القوات الكردية في بيان إنه «في إطار متابعتها الحثيثة للخلايا الإرهابية التي تحاول أن تستجمع قواها، أطلقت قوى الأمن الداخلي حملة واسعة في الطبقة وريفها لتطهير بعض الجيوب والأماكن التي تحاول أن تنشط فيها تلك الخلايا الإرهابية».

وأفاد ناشطون ومصادر محلية بأن «قسد» نفذت مداهمات لتوقيف «مطلوبين للتجنيد الإجباري ومتهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش، بعد فرض حظر كلي للتجول في المدينة». وأشاروا إلى أن حملة الاعتقالات طاولت أكثر من 20 شخصاً في المدينة وريفها الغربي، خلال الأيام الثلاثة الماضية. وتهدف الحملة أيضاً إلى نزع السلاح من سكان المدينة.

وأشار ناشطون إلى أن «قسد» حشدت قواتها منذ الخميس، بعد استقدام تعزيزات من منبج (شمال حلب)، وقطعت أوصال الطرق في المدينة وريفها الغربي، قبيل سريان حظر التجول فجر أمس. ولفتوا إلى أن الحملة بدأت بمداهمة منازل ومحلات تجارية للبحث عن أسلحة، ومطلوبين أمنيين لها، كما شملت مطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوفها، وتركزت الاعتقالات في بلدة المنصورة في الريف الغربي للمحافظة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أحد عناصر حرس الحدود التابع لـ «قسد» قُتل وجُرح آخر، إثر تفجير استهدف دراجة نارية كانا يستقلانها في الريف الشمالي الشرقي للرقة. وأشار إلى أن مسلحين مجهولين أقدموا على تفجير دراجة نارية قرب مبنى الشؤون الدينية التابع لـ «مسد» في ريف دير الزور الغربي.

إلى ذلك، قال «المرصد» أن قوات التحالف الدولي استقدمت مزيداً من التعزيزات اللوجستية والعسكرية، حيث رصُد استقدام قوات التحالف لأسلاك شائكة وغرف مسبقة الصنع لتحصين القاعدة التي أنشأتها على بعد نحو 3 كلم من منطقة السوسة، إضافة لاستقدامها تعزيزات عسكرية إضافية في ظل التحضيرات لعملية عسكرية برفقة قوات سورية الديموقراطية في القطاع الشرقي لريف دير الزور، تهدف إلى إنهاء تواجد تنظيم «داعش» في المنطقة.