التاريخ: أيلول ٦, ٢٠١٨ المصدر: جريدة النهار اللبنانية عبدالله الثاني يرسم "خطاً أحمر" للكونفيديرالية مع الفلسطينيين اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين أمس، رفض بلاده فكرة إقامة كونفيديرالية مع الفلسطينيين، مشدداً على ان هذا الموضوع "خط أحمر بالنسبة للاردن". ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبد الله لدى لقائه متقاعدين عسكريين ومحاربين قدامى: "نسمع كل عام عن موضوع الكونفيديرالية، وجوابي، كونفيديرالية مع مين؟ هذا خط أحمر بالنسبة للأردن". وأضاف: "الكل يعلم موقف الأردن القوي والشجاع في هذا الموضوع... وليس عندي خوف من أي مؤامرة على الأردن من وضع القضية الفلسطينية". وأوضح أن "موقف الأردن ثابت وراسخ وأنه لا بديل من حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأي طرح خارج هذا الإطار لا قيمة له". وطرح مسؤولون أميركيون يعملون على وضع خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين فكرة اقامة كونفيديرالية مع الأردن على الرئيس محمود عباس، كما اعلنت الناشطة في حركة "السلام الان" الإسرائيلية غير الحكومية هاغيت عوفران بعد لقائها عباس الاحد. وأبلغ عباس خلال اجتماع مع ناشطي حركة "السلام الان" الإسرائيلية في رام الله فحوى محادثات أجراها مع مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب جاريد كوشنير ومبعوث الرئيس الخاص الى الشرق الاوسط جايسون غرينبلات. ونقلت عوفران عن عباس أنه ابلغ المسؤولين الأميركيين أنه سيكون مهتماً فقط إذا كانت إسرائيل أيضاً جزءاً من هذا الاتحاد الكونفيديرالي. وليس واضحاً متى جرت هذه المحادثة على رغم أن عباس يرفض مقابلة الاميركيين منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الاول الماضي. ويفضل البعض في اليمين الاسرائيلي اقامة كونفيديرالية فلسطينية - أردنية، وسيلة لتفادي منح وضع الدولة الكاملة للفلسطينيين في الوقت الحاضر. وفي تسوية كهذه، يمكن اسرائيل أيضاً أن تتجنب تحمل مسؤولية 3,5 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة. وقالت عوفران إن رد عباس كان طريقة لنسف الاقتراح لان اسرائيل سترفض على الارجح الانضمام الى هذه الكونفيديرالية. ونقلت عن عباس مع التشديد على انها تنقل كلامه بحرفيته أنه "قال إن كوشنر وغرينبلات سألاه +اذا كان موافقا على اتحاد كونفيديرالي مع الاردن... قال سأوافق على كونفيديرالية مع الأردن وإسرائيل فقط". على صعيد آخر، وصل الرئيس الفيليبني رودريغيز دويترتي الى عمان في زيارة رسمية للاردن.