التاريخ: آب ٣٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
التحالف الدولي و«داعش» يستعدان لمعركة شرق الفرات
تزامناً مع تحركات لبدء عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش» شرق الفرات من قبل قوات التحالف الدولي و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً، رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» دخول قافلة جديدة مؤلفة من عشرات الشاحنات، الأراضي السورية خلال الساعات الماضية، متجهة نحو مطار الشدادي العسكري، الذي أقامته قوات التحالف، تزامناً مع دخول شحنات جديدة من المواد الغذائية إلى الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات.

ووفق «المرصد» تحمل شاحنات التحالف على متنها معدات عسكرية ولوجستية ومواد بناء وغيرها من المعدات اللازمة لتوسعة المطار، في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، بالتزامن مع عمليات توسعة لقواعد عسكرية في منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وفي ريف عين العرب (كوباني)، ومع دخول المزيد من الشاحنات، فإنه يرتفع إلى أكثر من 1300 تعداد ما دخل من شاحنات إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) منذ مطلع آب (أغسطس) الجاري.

كذلك نقل «المرصد» معلومات من مصادر وصفها بـ «الموثوقة»، عن قيام قوات التحالف الدولي بنصب رادارات في مطار عين العرب (كوباني)، وعن توزيعها لمواقع عسكرية أخرى في شرق نهر الفرات، ضمن عمليات تحصينها لمناطق تواجدها في الداخل السوري، حيث تبلغ مساحة سيطرة «قسد» نحو 53 ألف كلم مربع بنسبة 28.6% من مساحة الأراضي السورية.

إلى ذلك، أكدت مصادر متقاطعة لـ «المرصد السوري» أن عدد من الشاحنات التي تحمل على متنها مواد غذائية، دخلت إلى مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يعد الجيب الأخير له في شرق نهر الفرات، بعد إنهاء سيطرته في محافظة الحسكة وفي ريف دير الزور الشمال الشرقي، وأكدت المصادر أن الشاحنات دخلت عبر معبر الشعفة قادمة من مناطق سيطرة «قسد».

في غضون ذلك، ثأر «داعش» يتواصل في شرق الفرات ويتمدد إلى ريف دير الزور الغربي عبر تفجير مفخخة خلفت خسائر بشرية وفق «المرصد»، إذ هز انفجار عنيف منطقة بريف دير الزور الغربي، ناجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة، عند مرور سيارة تابعة لـ «قسد»، في قرية الصعوة، ما تسبب بمقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين على الأقل بجراح، ورجحت مصادر للمرصد أن التفجير يأتي في إطار عمليات الثأر من قبل التنظيم، والذي أعلنها قبل أيام في ريف محافظة دير الزور وشرق الفرات.

كما هاجم التنظيم الحقل الأزرق في شرق نهر الفرات واشتبك مع «قوات سورية الديموقراطية» ضمن استهدافاته المتجددة لمواقع الأخير.