التاريخ: آب ١٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
غريفيث يدعو الشرعية والحوثيين للمشاركة في «مشاورات» جنيف
دعت الأمم المتحدة أمس، حكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثيين إلى المشاركة في «مشاورات» جنيف في 6 أيلول (سبتمبر) المقبل، لإيجاد حل سياسي للنزاع اليمني.
في غضون ذلك، أفادت مصادر في مدينة الدريهمي جنوب محافظة الحديدة بأن ميليشيات الحوثيين «نهبت مستودع المنظمة الدولية للهجرة» في المدينة، وحولته إلى ثكنة.

وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «مكتب الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، أرسل دعوات إلى الحكومة اليمنية والحوثيين». وأشارت إلى «عدم وجود معلومات لديها عن دعوة محتملة إلى جنيف، وجهت إلى ممثلين عن إيران (تزود الحوثيين أسلحة)، والسعودية ودولة الإمارات». وكانت الحكومة اليمنية أشارت إلى «آمال ضئيلة بأن تفضي المشاورات إلى حل»، ورأت أن الحوثيين «غير مستعدين لتقديم تنازلات».

إلى ذلك، أشارت مصادر في مدينة الدريهمي إلى أن الميليشيات «بقيت متحصنة في مدرسة معاذ بن جبل، مستغلة موقعها ضمن نقاط عدم الاستهداف لدى التحالف العربي». ولفتت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحصن فيها الحوثيون داخل الأماكن المحظورة والمحمية بالقانون الدولي، وسط صمت المنظمة الدولية وغيرها من المنظمات على خروق الميليشيات للقانون الدولي، المتمثلة في نهب الإغاثة واستخدام المدارس لتتقي ضربات الجيش اليمني والتحالف.

وطهّرت قوات «ألوية العمالقة» مزارع غرب الدريهمي من جيوب الحوثيين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشياتهم. وأفاد بيان لقوات «العمالقة» بأنها «تواصل تشديد الخناق على الحوثيين جنوب الحديدة، وتقطع خطوط إمداد ميليشياتهم».

وقتل 27 مسلحاً حوثياً بغارات لمقاتلات التحالف طاولت مواقع للميليشيات في مدينتي الدريهمي وبيت الفقيه. وأكدت مصادر أن مقاتلات التحالف «استهدفت تجمعاً للحوثيين في الدريهمي، وشنت غارات على تعزيزات لميليشياتهم في بيت الفقيه، خصوصاً مزارع الحسينية جنوباً». ودارت اشتباكات بين قوات المقاومة الوطنية والميليشيات في الجهة الشرقية من مركز الدريهمي، وكذلك في منطقة الجبلية جنوب التحيتا.

وأفاد موقع «اليمن العربي» بأن الميليشيات فشلت أمس في إطلاق صاروخ باليستي في اتجاه الأراضي السعودية.‏ وقالت مصادر للموقع، أن صاروخاً باليستياً «سقط في معقل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة، بعد دقائق على إطلاقه في اتجاه نجران»،‏ مشيرةً إلى أن «مصير الحوثي ما زال مجهولاً».

على صعيد آخر، أكد سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، أن بلاده لن تسمح لميليشيات الحوثيين بأن تصبح «حزب الله» آخر في اليمن. وكتب على «تويتر» أول من أمس: «هذا ما يسعى إليه النظام الإيراني، إذ يدعمها (الميليشيات)، إضافة إلى تهريب الأسلحة والصواريخ».