التاريخ: آب ١٦, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الحكومة اليمنية تتهم الأمم ‏المتحدة بالانحياز إلى جماعة الحوثيين ‏
عدن - «الحياة»
جددت حكومة الشرعية اليمنية انتقادها موقف الأمم المتحدة «المتحيز» لميليشيات الحوثيين، إثر ‏زيارة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ‏ليز غراندي إلى مديرية ضحيان في ‏محافظة صعدة.

في غضون ذلك، شهد مركز مدينة الدريهمي جنوب محافظة الحديدة معارك ضارية أمس، لتطهيره من جيوب الميليشيات، فيما أكدت مصادر أن الحوثيين يتخذون المدنيين دروعاً بشرية.

ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني زيارة غراندي مديرية ضحيان بـ «المتحيزة للحوثيين».‏ وقال لوكالة سبأ اليمنية أمس، أن تصريحات المنسقة الأخيرة وزيارتها مديرية ضحيان في ‏‏صعدة «تؤكد من جديد انحياز بعثة الأمم المتحدة العاملة في اليمن إلى الميليشيات، ‏واعتمادها ‏على معلومات مضللة يقدمها الحوثيون من دون العودة إلى الحكومة الشرعية، في استباق ‏لنتائج ‏عمل فرق تقصي الحقائق حول مختلف القضايا بما في ذلك حادثة سوق ضحيان».‏

وأعرب الأرياني عن استغرابه «عدم زيارة غراندي مدينة الحديدة أو تعز وغيرها من المناطق، ‏حيث ترتكب الميليشيات جرائم حرب ضد ‏المدنيين يومياً». وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي تُطلق فيها منسقة الشؤون ‏الإنسانية أحكامها بناء على ‏معلومات الحوثيين، إذ سارعت قبل أيام إلى إصدار ‏أحكام منحازة لصف الميليشيات ‏إزاء قصف المدنيين في سوق السمك، وبوابة مستشفى الثورة ‏العام في الحديدة بقذائف ‏هاون، ونسبت الجريمة إلى التحالف العربي، الأمر ‏الذي صححه مكتب المفوضية ‏السامية لحقوق الإنسان مدعوماً بالوثائق والمعلومات ‏الميدانية، إذ أكد أن القصف ناتج ‏من قذائف هاون أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين».‏

وشدد الوزير على أن الميليشيات «تتعمد استهداف المدنيين ‏مباشرة، ‏سعياً منها إلى استعطاف الرأيين العامين المحلي والدولي».‏ ورأى أن تصريحات منسقة الشؤون الإنسانية «تشجعهم على ‏ارتكاب ‏مزيد من الجرائم ضد المدنيين».

ميدانياً، أفادت «وكالة خبر» بأن قوات «ألوية العمالقة» أسرت مسؤولاً بارزاً يعمل لدى الميليشيات في مدينة الدريهمي. وأشارت إلى أن يحيى إبراهيم شريف أُسر وفي حوزته عبوات كان يريد زرعها في «مسجد الجن» بالمدينة. واعترف شريف بأن الميليشيات أجبرته على أخذ العبوات وزرعها في المسجد.

وقال مصدر في الجيش اليمني أن عائلة كاملة «قتلت في قرية السادة بمديرية حيران (محافظة حجة)، بقصف حوثي على القرية». وأشار إلى أن الميليشيات «تستهدف المدنيين في حجة بطريقة ممنهجة، بالتزامن مع خسائر تتكبدها على الجبهات»، لافتاً إلى أن «قوات الجيش تتقدم باتجاه مركز حيران».

وأحبط الجيش محاولة تسلل للحوثيين في منطقة الكريفات شرق مدينة تعز. وأفادت مصادر بأن القوات اليمنية تمكنت من إحباط هجوم الميليشيات بعد مواجهات استمرت ساعات، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وأعلن الناطق العسكري باسم قيادة محور تعز العقيد عبدالباسط البحر أمس، أن القوات الأمنية «تمكنت من استعادة حي الجمهوري وتطهيره بالكامل، بعد تطهيرها حي الجحملية من العناصر الخارجة على القانون». وأكد أن حملة أمنية أُطلقت أمس، لملاحقة المطلوبين والعناصر الخارجة على القانون، وتعزيز الانتشار الأمني وبسط سيطرة الدولة في الأماكن المستهدفة.