التاريخ: آب ١٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
دمشق تسيطر على السويداء كاملة وأزمة المخطوفين تراوح مكانها
دمشق، بيروت، موسكو - «الحياة»
سيطرت قوات النظام في شكل كامل على محافظة السويداء بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش» عبر استكمال سيطرتها على ما تبقى من باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية. وأفادت المصادر «الحياة» بأن «المحافظة تشهد حالة من الترقب والانتظار» لحل قضية المخطوفين لدى تنظيم «داعش».

وذكرت وسائل إعلام النظام أن قواته لاحقت فلول تنظيم «داعش»في عمق البادية، وأحكمت السيطرة على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي بشكل كامل بعد القضاء على العديد من المتطرفين وفرار من تبقى منهم.

وتأتي سيطرة النظام على السويداء بعد معارك كر وفر استمرت نحو 10 أيام، كما استعان النظام بعمليات قصف مركزة على بادية السويداء ومواقع «داعش».

في سياق آخر، رفضت حركة «رجال الكرامة» في السويداء مقترحات روسية بنقل عشائر من بادية المحافظة يشتبه بتعاونهم مع «داعش» إلى درعا، كما رفضت عقد اجتماعات أو لقاءات مع أي جهة حتى عودة مختطفي السويداء لدى التنظيم. وكان الروس طلبوا موافقة الحركة على نقل 2000 مواطن من عشائر البادية العالقين في أطراف بادية السويداء إلى محافظة درعا «مراعاةً لظروفهم الإنسانية السيئة»، وفق وصفهم، إلا أن قائد الحركة رفض المقترح بشدة، معتبراً أن قضية مختطفي السويداء لدى «داعش» هي الأولوية في الوقت الحالي.

وفي حين تحدث المرصد السوري عن قرب انتهاء أزمة المختطفين نتيجة اتفاق لترحيل عناصر من «داعش» من بادية السويداء إلى بادية حمص مقابل الإفراج عن المخطوفين، لم يؤكد مصدر مواكب للقضية هذه الأنباء، لكنه أشار في اتصال مع «الحياة» إلى أن «النظام السوري بالفعل حاصر منطقة الصفا شرق السويداء ولكن لم يعلن حتى الآن في شكل رسمي أو غير رسمي عن الاتفاق».

وأوضح مصدر من السويداء لـ «الحياة» أن «النظام يتحدث إلى وجهاء المحافظة عبر مسؤوليه أنّه يعمل على إطلاق سراح المختطفين، وأنّ هناك محادثات بين النظام والتنظيم حول قضية المختطفين. ولم يستبعد المصدر أن «يكون النظام على علم بمكان المخطوفين».

وتشهد محافظة السويداء وقرى الريف الشمالي للسويداء استياء متصاعداً من الدعوات التي وجهتها جهات في السويداء إلى اعتبار المختطفين والمختطفات «في عداد الشهداء».

وتزامن تصاعد الاستياء مع شريط مصور يظهر النازحات وهن على قيد الحياة، مع تردي أوضاع بعضهن.

وتفيد المصادر بأنّ المختطفات نقلن في سيارات من السويداء نحو مناطق التنظيم في ريف دمشق، من دون أن تتمكن قوات النظام من كشفهم.