التاريخ: آب ١٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
وفاة رهينة سورية جديدة من مخطوفي السويداء لدى «داعش»
بيروت، دبي – أ ف ب، «الحياة»
توفيت امرأة مسنة من بين الرهائن الذين خطفهم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من محافظة السويداء في جنوب سورية، وفق ما أفاد مصدر محلي والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الخميس)، في واقعة هي الثانية خلال أسبوع.

وكانت المرأة البالغة 65 عاماً في عداد أكثر من 30 شخصاً خطفهم التنظيم المتطرف، اثر شنه سلسلة هجمات متزامنة في 25 يوليو (تموز) الماضي على محافظة السويداء، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية يطال الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع. وأقدم التنظيم الأسبوع الماضي على اعدام شاب من المخطوفين.

وذكرت شبكة «السويداء 24» المختص بأخبار المحافظة، أن «وسائل التواصل الاجتماعي تداولت صورة قالوا إنها للرهينة زهية فواز الجباعي، التي توفيت بحسب ادعاء التنظيم وفاة طبيعية».

وأوضحت مصادر للموقع أن «التنظيم أرسل صباح اليوم صوراً للرهينة يدّعي فيها أنها فارقت الحياة، نتيجة ما وصفه بالأوضاع الصحية الصعبة».

وقال مدير الشبكة نور رضوان، إن «التنظيم تواصل مع وفد التفاوض المحلي بعد انقطاع لأيام عدة، وأبلغهم بوفاة المرأة المسنة نتيجة المرض وأرسل صورة لجثمانها».

وكان التنظيم أعدم الأسبوع الفائت الشاب المخطوف مهند أبو عمار.

في سياق متصل، قال الموقع إن فصائل المعارضة التي أبرمت «مصالحة» مع النظام انسحبت من بادية السويداء وعادت إلى محافظة درعا بطلب روسي، أول من أمس.

وكشف مصدر مطلع للموقع أن فصيل «شباب السنة» التابع لأحمد العودة، والذي كان ضمن صفوف المعارضة المسلحة وأبرم تسوية مع الحكومة السورية، عاد إلى مدينة بصرى الشام.

ونقل عن عائلتها إنها كانت تعاني مشاكل صحية في القلب وداء السكري، وهي من بين أكبر النساء المخطوفات لدى التنظيم.

ولم تتمكن العائلة من التحقق من سبب الوفاة، خصوصاً أن لا معلومات متوافرة عن ظروف ومكان احتجاز المخطوفين.

وسبق للتنظيم وفق رضوان، أن طلب من عائلات المخطوفين عبر الوفد التفاوضي ارسال أدوية للمرضى، لكن الوفد امتنع عن ذلك خشية «نوايا مبيتة لدى التنظيم بهدف أسر أشخاص جدد» لدى تسليمه الأدوية.

وتبدي العائلات خشيتها على مصير المخطوفين، خصوصاً بعد تكثيف قوات النظام قصفها على مواقع التنظيم في البادية السورية التي تشمل الأطراف الشمالية الشرقية من محافظة السويداء.

ويرجح رضوان أن «يكون التنظيم عمد خلال الايام الماضية الى نقل المخطوفين من مكان لآخر نتيجة العمليات العسكرية».