التاريخ: آب ١٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
سورية: 15 مجزرة خلال شهر والنظام يثبت 32 ألف حالة وفاة عام 2018
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن عشرات المجازر ارتكبت في حق المدنيين في سورية خلال تموز (يوليو) الماضي فقط. وأفادت الشبكة في تقريرها الشهري بأن «ما لا يقل عن 15 مجزرة شهدتها سورية في تموز، منها 7 مجازر وقعت على يد قوات النظام السوري». وأشار التقرير إلى أن «العامين الأولين من الحراك الشعبي، شهدا النسبة الأعلى من مجازر التطهير العرقي والطائفي وكان النظام السوري وميليشياته المسؤول الأكبر عن هذه المجازر». ولفت إلى أن «النظام استخدم أسلحة ارتجاجية كالبراميل المتفجرة، في قصف المناطق الخارجة عن سيطرته، في حين استخدمت المقاتلات الروسية الداعمة له أسلحة أكثر فتكاً وتوسعت أكثر في استخدام قنابل حارقة عنقودية».

النظام السوري يثبت 32 ألف حالة وفاة عام 2018
 
أعلن مدير الأحوال المدنية في سورية أحمد رحال، في تصريحات نشرتها صحيفة «الوطن» الموالية للنظام أن المديرية أصدرت 32 ألف شهادة وفاة خلال العام الحالي، مقابل 68 ألف شهادة مماثلة في العام الماضي، موضحاً أن المديرية تثبت واقعة الوفاة من دون تحديد طبيعتها.

وفي ما يتعلق بحالات تثبيت وفاة المفقودين، أشار رحال إلى أنه لا يوجد سجل اسمه «مفقودين»، لافتاً إلى أن «المديرية تثبت وقائع مدنية، مثل الوفاة والولادة، ومن ثم إذا أتت وثيقة من أي جهة حكومية سواء كانت مشفى أم غيرها بتثبيت واقعة الوفاة فإنه يتم تثبيتها، من دون تحديد ما إذا كان الشخص مفقوداً أم غير ذلك».

وكان النظام السوري ممثلاً بالمحكمة الميدانية العسكرية، أو الشرطة العسكرية، بدأ منذ أشهر في إرسال قوائم بأسماء معتقلين قتلوا تحت التعذيب أو لإصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء العناية الطبية، إلى دوائر النفوس في المحافظات ليتم تثبيت وفاتهم، من دون ذكر سبب الوفاة. ورصدت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا 2500 شهادة وفاة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب، تم إرسالها إلى دوائر الأحوال المدنية.