التاريخ: آب ٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الأوضاع الإنسانية في سرت تصدم مفوضية اللاجئين
طرابلس، سرت - «الحياة»، واس 
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جرس إنذار لجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة سرت الليبية.
وزار وفد من المفوضية المدينة وبحث الأوضاع المعيشية مع مسؤولي المجلس البلدي الذين عرضوا المتطلبات التي تحتاجها سرت، بخاصة في قطاعي الصحة والتعليم، وإزالة مخلفات الحرب، وإمكان المساعدة في انتشال بقايا الجثث المتناثرة بالمناطق المدمرة، وبرامج تدريب نفسي خاصة للأطفال.

وأوضح الناطق باسم المجلس البلدي أن الحرب التي دارت وسط المدينة تسببت في تدمير نحو 4000 منزل اضطر سكانها للنزوح خارج المدينة. ولخّصت المفوضية المفوضية الوضع المتردي بتدوينة على حسابها على «تويتر» بالقول: «بعد سنوات من النزاع، العائلات التي عادت إلى ديارهم (في سرت) بعد أن فروا وجدت أن منازلهم دمرت، والمدارس المدمرة والأطفال الذين لا مكان لهم للعب».

استئناف المساعي السياسية

في غضون ذلك، استأنف الموفد الدولي إلى ليبيا غسان سلامة عمله بلقاء وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، وتناولت محادثاتهما تطورات المسار السياسي في ليبيا والاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ووفق ما ذكرته وزارة الخارجية التونسية، تبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل تخطي مرحلة الجمود التي يمر بها مسار التسوية السياسية.

ومن جانبه، أكد المبعوث الأممي أهمية توصل أطراف النزاع إلى حل ليبي- ليبي برعاية أممية تعمل كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة على دعمه.

وفي الاتجاه ذاته، أجرى الجهيناوي مكالمة هاتفية مع نظيره في حكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة تركزت على تطورات العملية السياسية الجارية في ليبيا والجهود المبذولة لمساعدة الأطراف الليبية على الحوار والتفاوض للتوصل إلى حلّ سياسي توافقي للأزمة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وذكرت مصادر تونسية رسمية أنّ الوزير التونسي أكّد أهمية العمل على تجاوز حالة الجمود التي يعرفها المسار السياسي الحالي.