التاريخ: آب ٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
أويحيى يهاجم مروّجي نظرية الضغط على الرئيس للترشّح لولاية خامسة
الجزائر - عاطف قدادرة
هاجم الوزير الأول الجزائري (رئيس الوزراء) أحمد أويحيى الأحزاب الجزائرية التي تتحدث عن ضغوط تمارس على الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للترشح لولاية خامسة.

وبدا أويحيى، الذي يشغل أيضاً موقع الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، غاضباً من تحليلات اتهمته وحلفاءه في المولاة بممارسة ضغط على الدائرة المحيطة بالرئيس لدفعه للقبول بالترشح، وقال إن الأطراف التي اتهمت أحزاب الموالاة بالضغط على الرئيس تقدم تفسيرات خاطئة وغير منطقية لأن بوتفليقة «ليس بالرجل الذي يخضع للضغوط».

وتحدث أويحيى، في مؤتمر إعلامي مساء الإثنين أعقب لقائه رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، عما سماه «الطرح غير المنطقي للبعض». وتابع القول: «عبّرنا عن مواقفنا بكل افتخار وكل عزيمة، وأنا متفائل أنه في الأسابيع المقبلة سيزداد عدد المناشدين لولاية خامسة»، مضيفاً أنّ «أحزاب الأغلبية تدافع عن خيارها المتمثل في دعم عهدة خامسة للرئيس بوتفليقة، وهي تعمل وفق خطة مشتركة».

وأغضبت تصريحات رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، وهو حليف بارز لبوتفليقة في العقدين الأخيرين، حلفاءه في الموالاة لمّا دعا إلى عدم «الضغط على الرئيس». فرد أويحيى على هذه النقطة بالقول: «لا نلزم أحداً... لكن هل تريدون من حزبنا وجبهة التحرير الوطني أن نقف ضد بوتفليقة ونحن الذين دعمناه منذ 20 سنة»، مضيفاً: «هذا الأمر قد لا ينطبق على الحركة الشعبية وتجمع أمل الجزائر اللذين تأسسا منذ بضع سنوات فقط».

وخلص اللقاء الذي جمع أحمد أويحيى وعمار غول إلى تأكيد الحزبين على «دعمهما الثابت لرئيس الجمهورية» مجددين نداءهما له للاستمرار في «خدمة الجزائر واستقرارها، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المتوترة، ومواصلة مسار التنمية الوطنية».

وبعد زيارة التجمع الوطني الديموقراطي انتقل غول إلى مقر حزب الغالبية، جبهة التحرير الوطني، للقاء زعيمها جمال ولد عباس، في إطار محاولة الموالاة «إغراق» الساحة السياسية بمبادرة من بند وحيد «ترشيح بوتفليقة»، ما غطى في شكل كبير على مبادرة حركة مجتمع السلم التي كان محورها الاتفاق على مرشّح توافقي بضمان المؤسسة العسكرية.

ولا تبدي ثلاثة أحزاب توصف بالتقليدية التي تأسست مع بداية التعددية الحزبية سنة 1989، وهي: حزب العمال، جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، أي تفاعل مع المبادرات السياسية المتنافسة.

وتهكمت زعيمة حزب العمال لويزة حنون أمس على مبادرة حركة مجتمع السلم، وتساءلت: «كيف يمكن لحزب في السلطة أن يتفق مع حزب في المعارضة حول طبيعة الانتخابات أو طبيعة النظام؟».

وكشفت تلقيها طلباً من الحزب الإسلامي لعرض مبادرته، موضحة أنّ «الرد ستفصل فيه اللجنة المركزية لاحقاً إما بالموافقة أو الرفض».