التاريخ: آب ٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
وزير الخارجية الأردني يحذر من تبعات العجز المالي لـ«اونروا»
حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أمس (السبت)، من التبعات الخطرة لاستمرار العجز المالي الذي تواجهه «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين» (اونروا).

وشدد على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لسد هذا العجز لتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها كاملة للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الدولي.

وذكرت «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا) أن الصفدي عرض في اتصال هاتفي مع المفوض العام للوكالة بيير كرينبول، التحديات التي تواجهها الوكالة، والخطوات المقبلة التي ستتخذها المملكة والوكالة لتوفير الدعم اللازم لها في إطار جهودهما المشتركة، لضمان قدرة الوكالة تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس.

وأكد أن تمكين «أونروا» من الاستمرار في تقديم خدماتها مسؤولية دولية إزاء اللاجئين الذين تشكل قضيتهم إحدى أهم قضايا الوضع النهائي والتي يجب أن تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خصوصا قرار الأمم المتحدة الرقم 194 ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.

وأكد الصفدي أن تعزيز قدرة الوكالة على القيام بدورها ضرورة حياتية للاجئين الفلسطينيين وموقف سياسي لدعم حقوقهم التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة، ويجب أن يؤكده المجتمع الدولي عبر خطوات عملية توفر الإمكانات التي تساعد الوكالة على أداء واجبها الأخلاقي والقانوني إزاء اللاجئين.

وكانت المملكة نظمت في آذار (مارس) الماضي مؤتمرا دوليا لدعم «أونروا» في روما بالتنسيق مع مصر التي كانت ترأس اللجنة الاستشارية للوكالة وقتذاك والسويد.

وحضر المؤتمر الذي أثمر دعما ماليا تجاوز 100 مليون دولار، أكثر من سبعين دولة أكدت دعمها للوكالة ودورها. كما نظمت المملكة والسويد مؤتمرا لدعم «أونروا» على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة العام الماضي. وثمن كرينبول الجهود التي تقوم بها المملكة لإيجاد حلول فاعلة لتحديات الوكالة المالية ولضمان استمرار الدعم الدولي للوكالة حسب تكليفها الدولي.

وسيلتقي وزير الخارجية المفوض العام للوكالة في عمان الأسبوع المقبل لاستكمال بحث سبل تنسيق الجهود لحشد الدعم السياسي والمالي للوكالة.