التاريخ: آب ٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
مئات قتلوا بالتعذيب في سجون النظام خلال شهر
وثق تقرير حقوقي أمس، مقتل مئات المعتقلين تحت التعذيب في سجون النظام السوري خلال الشهر الماضي فقط، في وقت شددت لندن على الكشف عن مصير المخفيين والمعتقلين قسراً.

وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 547 شخصاً نتيجة التعذيب في سورية في تموز (يوليو) الماضي. ووفق التقرير، تم توثيق مقتل 542 شخصاً، بينهم طفل وسيدة، في مراكز احتجاز تابعة للنظام السوري، فيما قتل أربعة آخرون على يد فصائل في المعارضة المسلحة، وقتل شخص بسبب تعذيب على يد جهات أخرى.

وأشار التقرير إلى أن شهر تموز سجّل ارتفاعاً غير مسبوق في حصيلة ضحايا التعذيب، إذ لا تزال بعض أُسر المختفين قسرياً لدى قوات النظام السوري منذ وقت بعيد، تعلم بوفاة ابنها عبر دوائر السجل المدني التابعة للنظام، إما خلال مراجعتها للدائرة لإجراء معاملات شخصية، أو عبر نشر تلك الدوائر قوائم بأسماء المختفين الذين ماتوا بسبب التعذيب من دون تحديد سبب موتهم ومكانه.

إلى ذلك، دعا وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت، النظام السوري إلى الكشف عن مصير المعتقلين قسرياً والمختفين والإفراج عنهم وإعلان أسماء من قتلوا منهم.

وأكد بيرت في بيان أمس، أن هناك عشرات آلاف السوريين ممن اختفوا قسرياً وتعرضوا للاعتقال والتعذيب منذ اندلاع الأزمة السورية، لافتاً إلى أن إصدار النظام السوري آلاف شهادات الوفاة، مؤشر واضح إلى عدد القتلى الكبير في سجونه.

وأضاف المسؤول البريطاني في بيانه، أن «شهادات الوفاة تلك لا تغلق ملف القضية المعنية حيث يجب على النظام السوري كشف مصير جميع المخفيين، والإفراج عن جميع المعتقلين قسرياً، وفق ما ينص عليه مجلس الأمن في القرارين 2254 و 2268».

إلى ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال سورية وشرقها بتجنيد أطفال بينهم فتيات من مخيمات النازحين، من أجل القتال في صفوفها، واصفة ذلك بأنه «انتهاك للقانون الدولي».

وقالت القائمة بأعمال مديرة قسم الطوارئ في المنظمة بريانكا موتابارثي في تقرير: «لا تزال وحدات حماية الشعب، على رغم تعهداتها بالتوقف عن استخدام الجنود الأطفال، تجند أطفالاً للتدريب العسكري في الأراضي التي تسيطر عليها». وأضافت: «يزداد الأمر فظاعة عندما يُجنَّد الأطفال من العائلات المستضعفة من دون علم أهاليهم أو إخبارهم بمكانهم».

ونقلت المنظمة عن تقرير للأمم المتحدة أن الوحدات الكردية جندت 224 طفلاً العام الماضي بزيادة خمسة أضعاف عن عام 2016. واستندت في تقريرها إلى مقابلات مع ثماني عائلات من ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال شرقي سورية، أفادت جميعها بأن الوحدات شجعت أطفالاً على الانضمام إلى صفوفها.