التاريخ: آب ٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
دمشق تعلن تدمير «هدف جوي معادٍ» وموسكو تتوقع انتهاء العمليات في الجنوب قريباً
أعلنت دمشق أمس، أن دفاعاتها الجوية دمرت «هدفاً معادياً» غرب العاصمة، في وقت توقعت موسكو انتهاء العمليات ضد المسلحين في الجنوب «قريباً».
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لهدف معاد ودمرته غرب دمشق». من دون أن يوضح ماهية هذا الهدف المعادي.

على صعيد آخر، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن عملية القضاء على المسلحين في محافظة درعا (جنوب غربي سورية) قاربت على نهايتها. وقالت للصحافيين أمس: «قاربت عملية القوات الحكومية للقضاء على مراكز الإرهاب في جنوب غربي البلاد بمحافظة درعا والقنيطرة على الانتهاء». وأكدت زاخاروفا أن خسائر المسلحين في تزايد مستمر.

وأفاد الشيخ يوسف جربوع، أحد مشايخ الطائفة الدرزية في سورية لوكالة «فرانس برس» بأن روسيا تتولى التفاوض مع «داعش» لإطلاق سراح 30 سيدة وطفل خطفهم قبل أسبوع خلال هجوم شنه في محافظة السويداء.

وأفاد جربوع بأن «الجانب الروسي يتولى التفاوض بالتنسيق مع الحكومة السورية»، معرباً عن اعتقاده بأن التنظيم «خطط لاختطاف رهائن بهدف الضغط على الدولة السورية لتحقيق مطالب معينة».

ولم يحدد جربوع ماهية مطالب «داعش»، إلا أن «المرصد السوري لحقوق الانسان» كان أفاد بأن التنظيم يطالب بإطلاق سراح مسلحين تابعين له تحتجزهم قوات النظام من منطقة حوض اليرموك. وناشد جربوع المجتمع الدولي والأمم المتحدة «مساعدتنا لإطلاق سراح الرهائن والضغط لعدم استخدام المدنيين دروعاً بشرية».

وأفاد «المرصد» بأن عشرات الأشخاص لا يزالون عالقين في وديان واقعة أقصى ريف درعا الجنوبي الغربي، مشيراً إلى أن قوات النظام أقدمت على إخراج النساء من المنطقة، بينما لا تزال تحتجز الرجال والشبان رافضة السماح بخروجهم قبل التأكد بأنهم ليسوا عناصر من فصيل «جيش خالد» المبايع لتنظيم «داعش» أو على صلة بهم.

وكان 80 عنصراً من «جيش خالد» الذي كان يتمركز في حوض اليرموك، سلموا أنفسهم إلى قوات النظام التي اقتادتهم عبر حافلات إلى جهة مجهولة.

إلى ذلك، نفذت قوات النظام حملة دهم في منطقة اللجاة الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف درعا، عند الحدود مع محافظة السويداء، وأكدت مصادر أن الاعتقالات جرت في قرى: صور، وعاسم، والروسيات، وقيراطة، في المنطقة، طاولت أكثر من 120 شخصاً، في أعقاب هجوم مباغت نفذه تنظيم «داعش» استهدف مطار خلخلة العسكري المحاذي للجاة، التي كان يسيطر عليها «داعش» في السابق، قبل أن يستعيدها النظام.

في غضون ذلك، كشف ناشطون ومصادر مطلعة عن مجزرة وقعت في منطقة عفرين على الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الشمالي، إثر انفجار ألغام راح ضحيتها 13 شخصاً فيما سقط عدد آخر من الجرحى خلال محاولتهم الوصول من ريف حلب الشمالي إلى مدينة حلب، بمساعدة مهربين يعملون على تأمين تنقلهم إما عبر حواجز النظام، أو طرق أخرى، غالبيتها مزروعة بالألغام.