التاريخ: تموز ١٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
النظام السوري على خط التماس مع «داعش» في الجنوب
مع دخول قواته إلى بلدة تل شهاب وقرية زيزون في ريف درعا الغربي، بات النظام السوري مسيطراً على كل حدود محافظة درعا مع الأردن، وفرض حصاراً على المدينة في مركز المحافظة، كما وصل إلى خط التماس مع مناطق سيطرة «جيش خالد» المبايع لتنظيم «داعش» الإرهابي في حوض اليرموك.

وفي حين أعلن «مركز المصالحة الروسي» في سورية أن الشرطة العسكرية الروسية تجهز لإجلاء 1000 مسلح مع ذويهم من جنوب سورية إلى شمالها. عرضت وسائل إعلام روسية ما قالت إنه أسلحة متطورة وأجهزة اتصالات استلمتها «قوات النمر» التابعة للنظام من فصائل المعارضة.

واستمراراً في تنفيذ الاتفاق مع الروس، انسحبت قوات المعارضة من كل الشريط الحدودي بين المحافظة والأردن، واستلمت قوات النظام خطوط التماس مع «داعش» الذي يسيطر على جيب يقدر بنحو 7 في المئة من مساحة المحافظة في حوض اليرموك.

وذكرت وكالة «سانا» للأنباء التابعة للنظام أن مجموعات من قوات النظام دخلت قرية زيزون وبلدة تل شهاب الواقعتين على بعد نحو 20 كيلومتراً عن درعا، بعد أن سيطرت سابقاً على القاطع الحدودي من بصرى الشام حتى قرية خراب الشحم مروراً بمعبر نصيب.

وأعلن مركز حميميم الروسي أن الشرطة العسكرية الروسية تدرس سبل إجلاء ألف مسلح مع عائلاتهم من درعا إلى محافظة إدلب شمال غربي سورية، وذكر أن عدد البلدات والقرى والبلدات التي انضمت لاتفاق وقف النار في جنوب غربي سورية ارتفع إلى 90. لكن وسائل إعلام معارضة أشارت إلى أن مفاوضين عن النظام يماطلون في تنفيذ اتفاق خروج المقاتلين، ونفت وصول باصات لنقل المقاتلين غير الراغبين في البقاء تحت سلطة النظام إلى حي المنشية في درعا البلد، ومدينة الصنمين كما تم الاتفاق سابقاً. وقدر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعداد الراغبين في الخروج بنحو 1500 مقاتل مع عائلاتهم وكان من المقرر أن تبدأ عملية ترحيلهم أمس، وأشار «المرصد» إلى أن الأعداد قليلة جداً مقارنة بالأعداد التي خرجت من مناطق أخرى وفق اتفاقات المصالحة السابقة.

وفي حين تواصلت عمليات «التعفيش» ونهب ممتلكات المدنيين من بلدات في الريف الشرقي وبخاصة أم الميدن التي اقتحمها النظام أول من أمس، أكد مدنيون في ميدينة صيدا أن النظام انسحب بعد نهب كامل ممتلكاتهم. وعرضت وكالة أنباء «آي إن إن آي» الروسية شريط فيديو صور في إحدى المطارات العسكرية، وعلق عليه مواطن سوري بملابس عسكرية بالقول إن الأسلحة التي عرضها الفيديو عبارة عن مجموعة من « أسلحة متطورة وأجهزة اتصالات دقيقة بعضها أميركي الصنع كانت في حوزة فصائل المعارضة قبل تسليمها لقوات النمر قبل أيام». وعرض الشريط دبابات وناقلات عسكرية روسية قديمة الصنع إضافة إلى مدافع هاون، وصواريخ غراد روسية، وصواريخ تاو أميركية الصنع وأجهزة اتصالات، وظهر على بعض الأسلحة أختام لكل من «قوات شباب السنة» وفصيل «جيش المهاجرين والأنصار». وفي نهاية الفيديو يظهر العميد سهيل الحسن «النمر» وسط جنود يهتفون لروسيا وسورية ورئيسي البلدين قبل أن يغادر «النمر» على متن طائرة مروحية من المطار. وطالبت قوات النظام الإثنين، أهالي بلدة الجيزة التوجه إلى مبنى فرقة «حزب البعث» لتسوية أوضاعهم، وفق الاتفاق الذي توصلت إليه فصائل من «الجيش السوري الحر» مع روسيا يوم الجمعة الماضي، وجاءت الدعوة بعد انسحاب النظام من البلدة وأربع بلدات أخرى في القطاع المتوسط في ريف درعا الشرقي وفق الاتفاق الذي ينص في بند آخر على تسجيل أسماء المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية والمطلوبين الراغبين في تسوية أوضاعهم.