التاريخ: تموز ٦, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
إحباط هجوم حوثي بـ «درون» على مقر قيادة التحالف في عدن
أسقطت دفاعات قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس، طائرة مسيرة من دون طيار «درون» تابعة لميليشيات الحوثيين حاولت استهداف مقر قيادة التحالف في منطقة البريقة شمال غربي المدينة.
وأكدت المصادر إسقاط الطائرة قبل استهدافها المقر، كاشفة عن تعقبها واستهدافها في منطقة خالية في مديرية الدريهمي، حيث انفجرت لحظة ارتطامها بالأرض. وأفادت بأن هذا النوع من الطائرات الحوثية ذو تقنية رديئة، ويُستخدم عادة للتجسس على مواقع قوات الشرعية، ويكون أحياناً محملاً بالمتفجرات.

إلى ذلك، جددت مقاتلات التحالف قصفها أهدافاً حوثية في محافظة صعدة شمال اليمن. وأفادت مصادر محلية بأن مقاتلات حربية شنت خمس غارات على أهداف للميليشيات في مناطق متفرقة من مديرية حيدان جنوب المحافظة، فيما حققت قوات الجيش الوطني مدعومة من التحالف تقدماً واسعاً في صعدة، بعد معارك أسفرت عن مقتل عدد كبير من المسلحين، تمكنت خلالها من استعادة أسلحة متنوعة وسيطرت على مناطق جبلية مهمة وقطعت خطوط إمداد للميليشيات.

وأكد قائد اللواء 102 العميد ياسر الحارثي في تصريح إلى قناة «العربية»، أن قواته سيطرت على جبال مزهر والطريق المؤدي إلى قرية مزهر التي تطل على مركز مديرية باقم من الجهة الشرقية، وباتت على مسافة 5 كيلومترات من باقم، فيما كشف قائد الكتيبة السادسة الرائد مشعل البيل، أن الجيش سيطر على تلال ومرتفعات جبلية في ميسرة (مركز مديرية باقم) وتمكن من تحرير مواقع في جبهة الملاحيظ في مديرية الظاهر جنوب غربي محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثيين.

وواصلت القوات المشتركة بمساندة من التحالف العربي، تطهير جيوب ميليشيات الحوثيين وتمشيط المواقع التي انسحبوا منها في محيط منطقتي الفازة والتحيتا في مديرية التحيتا.

وأدى سقوط قذيفة أطلقتها الميليشيات على قرية المعاريف جنوب مديرية الدريهمي، إلى مقتل مواطن وإصابة 4 آخرين من أفراد عائلته.

وشنّت طائرات التحالف العربي غارات عدة على تجمعات للميليشيات شمال مدينة الحديدة وشرقها وجنوبها، كما استهدفت مواقعها في مديرية زبيد. وأكدت مصادر عسكرية وطبية يمنية مقتل عشرات الحوثيين في مواجهات وغارات جوية في جبهة الساحل الغربي، خلال الأيام الثلاثة الماضية. وكشفت أن «الميليشيات شيعت حوالى 35 مسلحاً من أبناء مديرية همدان في محافظة صنعاء، لقوا حتفهم في جبهات الساحل الغربي»، في حين أفادت مصادر أخرى بـ»وصول عشرات القتلى والجرحى الحوثيين إلى مستشفيات العاصمة، نقلوا من محافظة الحديدة». وأشارت إلى أن «قادة حوثيين التقوا مشايخ من مديريات الزيدية واللحية وباجل وبيت الفقيه وجبل راس والمنصورية، وطالبوهم بحشد مقاتلين، ووعدت بمنحهم مبالغ مالية وراتباً شهرياً لكل مجند».

وأفادت المصادر بأن «الحوثيين طلبوا جمع 50 مقاتلاً من كل منطقة، لإرسالهم إلى جبهات القتال، وهددوا بسجن من يرفضون التعاون».

في غضون ذلك، أفرجت المقاومة اليمنية عن مجموعة من السجناء بعد انتهاء التحقيقات معهم، وأخذ تعهدات منهم بعدم العودة إلى صفوف الميليشيات الحوثية. وأفاد الإعلام العسكري التابع للمقاومة، بأن «جميع المفرج عنهم من أبناء الساحل الغربي والسهل التهامي، ممن حاولت الميليشيات الحوثية استغلالهم في عمليات تخريبية». ولفت إلى أن «توجيهات قيادة المقاومة الوطنية قضت بسرعة البت في ملف الأسرى والإفراج عن المغرر بهم، والإبقاء على العناصر المتورطة بشكل مباشر في نشاطات الميليشيات الحوثية».