التاريخ: حزيران ١١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
تصاعد التوتر في الجنوب و استمرار التأهب لعملية عسكرية
احتدم التوتر الأمني في الجنوب السوري الذي يتأهب لعملية عسكرية مرتقبة، مع أنباء عن فشل التوصل لصفقة تسمح بسيطرة النظام السوري على المدن المتاخمة للحدود مع الأردن وإسرائيل في مقابل انسحاب القوات الإيرانية. وأفيد بأن حالة من الفلتان الأمني وانتشار الاغتيالات تشهدها مدينتا درعا والقنيطرة (جنوب سورية). وكان سمع أمس دوي انفجار في بلدة الحراك في ريف درعا، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في سيارة تابعة لفصيل مسلح، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح، كما استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص شخصين أحدهما مسلح، في منطقة الغارية الشرقية في الريف الشرقي لدرعا، ما تسبب في مقتل أحدهم وإصابة الآخر. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ريف درعا يشهد استمرار الفلتان الأمني، مع استمرار الإخفاقات في التوصل لاتفاق حول وضع الجنوب السوري، سواء من خلال عمليات الاختطاف التي تجري في شكل يومي، أو عمليات الاغتيال التي تجري بفترات زمنية مشابهة، مشيراً إلى تصاعد عمليات الاغتيال التي استهدفت أعضاء «لجان المصالحة»، التي تعمل مع النظام في ريفي درعا والقنيطرة، إذ طاولت 11 عضواً في ريف درعا، فيما فشلت 14 محاولة أخرى.

وأفاد المرصد بأن مشاورات أردنية – أميركية – روسية تجري حول نقاط عدة تتعلق ببقاء الفصائل المسلحة في درعا مقابل تسليم أسلحتها ودخول الشرطة العسكرية الروسية وعدم دخول أية قوة أو عناصر تابعين للقوات الإيرانية.

وأشادت قاعدة حميميم الروسية في سورية مجدداً، بقائد «قوات النمر» التابع للنظام «سهيل الحسن»، والذي يتردد على نطاق واسع أنه وصل إلى محيط مدينة درعا لقياده عملية الجنوب. ولفتتإلى أن : «اكتساب قوات العميد الحسن لقب القوة الاقتحامية الضاربة لم يحدث بسبب دعم القوات الروسية له، ولكن على العكس تماماً». وأضافت: تمّ تقديم الدعم البري والجوي الروسي لهذه القوات التي تمتلك مقاتلين من الدرجة الأولى في الكفاءة القتالية وذلك بعد أن أثبتت جدارتها لنيل هذا اللقب.

في غضون ذلك، وقعت أمس مواجهات في حوض اليرموك في درعا بين الفصائل المسلحة وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم «داعش»، وسط استهدافات بين الطرفين، تسببت في سقوط جرحى بين المدنيين.