التاريخ: حزيران ١٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
ليبيا: احتدام المعارك في أماكن تحصّن متشددين بدرنة
احتدام المعارك في أماكن تحصّن متشددين بدرنة
احتدمت المعارك التي يخوضها «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في درنة أمس، إذ أعلنت شعبة الإعلام الحربي أن «قوات الجيش تخوض اشتباكات شرسة في منطقة شيحا الغربية بمدينة درنة ضد الجماعات الإرهابية».

وذكر مصدر محلي أن قوات «الجيش الوطني» استهدفت بالمدفعية الثقيلة مدعومة بسلاح الجو تلك الجماعات المتحصنة في منطقة شيحا الغربية، وذلك غداة فتح ممرات آمنة لخروج العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات، حيث خرجت أسر في اتجاه الساحل الشرقي بعد فتح ممر آمن من جهة ذيل الوادي مروراً بجزيرة دوران الميناء ثم طريق الساعة ومنها إلى حي البكوش.

وأعلنت منظمة الهلال الأحمر فرع درنة أنها أجلت أكثر من 320 عائلة من مختلف أحياء مدينة درنة بسبب الاشتباكات كما تم انتشال 9 جثث مجهولة الهوية دُفنت بمقبرة الفتائح.

واعتقل «الجيش» مسؤولاً عسكرياً بارزاً في صفوف المتشددين في درنة أول من أمس، ويدعى يحيى الأسطى عمر. وأظهرت صورة نشرها «الجيش» القيادي المعتقل وهو يجلس مكبل اليدين بملابس مدنية. وذكرت تقارير محلية إنه استسلم حمايةً لعائلته.

كان الأسطى صرح لوسائل إعلام في وقت سابق هذا الأسبوع إن المناطق السكنية في درنة تتعرض لقصف مدفعي وضربات جوية مع تكثيف الجيش الوطني الليبي حملته للسيطرة على المدينة الساحلية. وقال الأسطى قبل اعتقاله إن وصمه وقواته بالإرهابيين «خاطئ»، مضيفاً أن «لا وجود لمسلحين أجانب أو متشددين من تنظيم القاعدة في درنة».

وأشار إلى أن مسلحين من «مجلس شورى درنة»، طردوا متشددي تنظيم «داعش» من المدينة في العام 2015.

وتشير تقديرات ميدانية إلى أن الجيش بات يسيطر على نحو نصف درنة فيما تتركز المواجهات حول مستشفى مدمر.

وأفاد سكان يفرون من المدينة إن مسلحي قوة حماية درنة زرعوا ألغاماً في حي شيحا وهو أحد الأحياء التي تقهقروا إليها.

ويقول سكان وموظفو إغاثة إن الحصول على الرعاية الطبية لم يعد متاحاً كما تعرضت إمدادات الغذاء والماء والكهرباء للانقطاع لفترات طويلة.

وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إليزابيث ثروسيل في بيان: «نشعر بقلق عميق في شأن الأخطار المتزايدة على السكان». وأضافت: «هناك مزاعم متنامية أن المدنيين يتعرضون لاعتقالات تعسفية في حين مُنع آخرون من مغادرة المدينة».