التاريخ: حزيران ١٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الصدر يدعو إلى نزع السلاح والداخلية ترحّب
بغداد - بشرى المظفر 
دعا زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر وزارة الداخلية إلى شن حملة لنزع السلاح في «مدينة الصدر» بعد عيد الفطر، مشدداً على ضرورة «عدم استهداف» تياره بهذا المشروع على خلفية انفجار مخزن للعتاد في المدينة خلّف عشرات الضحايا، فيما رحّبت الداخلية بدعوة الصدر، مؤكدة المضي بعزم لمحاربة الظواهر المسلحـة.

وقال الصدر في بيان إنه «من منطلق تقوية الدولة العراقية، وتكريساً لتقوية الجيش والشرطة حصراً، أدعو للبدء بحملة نزع السلاح وتسليمه إلى الدولة العراقية بعد العيد، لإعلان مدينة الصدر مدينة منزوعة السلاح ثم تعميم ذلك على بقية المناطق»، داعياً الجميع إلى «إطاعة الأوامر وعدم عرقلة هذا المشروع، وتسليم السلاح من دون أي نقاش».

وشدد الصدر على ضرورة ألا «يكون المستجيب لهذه الحملة التيار الصدري فقط ، بل مجمل الشعب بكل انتماءاته وفصائله»، مقترحاً «بيع السلاح لإعمار المناطق الفقيرة، وأن يكون المال بيد حكومة أمينة».

وأشار إلى أن «تحقيق الأمن لن يكون من خلال نصب الحواجز وعسكرة المدن، بل من خلال العمل الاستخباراتي وتعاون الأهالي مع القوات الأمنية، ومن خلال القبض على العصابات ومحاكمة أفرادها بعدالة وإنصاف من دون خوف أو محسوبيات». وحض الحكومة على «غربلة وإعادة تأهيل وتصفية فورية وسريعة لبعض الجهات الأمنية التي لا تزال تستعمل السلاح بلا إذن».

وأتى بيان الصدر على خلفية انفجار مستودع للذخيرة داخل مسجد في مدينة الصدر شرق بغداد، أسفر عن تحويل عشرات المنازل إلى ركام وخلف عشرات الضحايا المدنيين.

إلى ذلك، ثمنت وزارة الداخلية «دعوة الصدر إلى حصر السلاح بيد الدولة»، مؤكدة «المضي بعزم لمحاربة الظواهر المسلحة غير القانونية»، كما طالبت «الجميع بالتعاون والعمل على أن يكون القانون هو الفصل في كل شيء».

وأكدت أنها «ماضية بعزم لا يلين لاتخاذ كل ما من شأنه حفظ أمن وسلامة المواطن ومحاربة الظواهر المسلحة غير القانونية في شكل عادل في أي بقعة من تراب العراق».

وفندت وزارة الداخلية في بيان آخر معلومات تحدثت عن قيام طائرة مسيرة باستهداف مستودع الذخيرة في مدينة الصدر، مشيرة إلى أن «لا صحة لما ورد في كتاب نسب إلى مديرية الاستخبارات ومكافحة إرهاب بغداد حول رصد طائرة مسيرة مجهولة يرجح أنها نفذت عملية استهدفت مخزناً للعتاد في مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد». وأكدت أن الكتاب الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي «مزور ولا يحمل شيئاً من الصحة».