التاريخ: حزيران ٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
أحكام بإعدام أربعة سعوديين درّبهم «حزب الله» في إيران
أصدرت المحكمة الجزائية المختصّة أمس، أحكاماً ابتدائية بإعدام أربعة سعوديين شّكلوا خلية للتخابر مع إيران، والتخطيط لاغتيال شخصيات، ودينوا بالشروع في تصنيع متفجرات وتنفيذ تفجيرات داخل المملكة. وصدر حكم المحكمة بإجماع الدائرة القضائية الثلاثية؛ بقتل المدانين تعزيراً، وإغلاق مكتب سياحة وسفر يعود لأحدهم، سهّل سفر الآخرين إلى إيران، وسحب ترخيصه.

وتضمنت التهم التدرب نظرياً وعملياً في معسكرات لـ «الحرس الثوري» وأخرى تابعة لـ «حزب الله» في إيران، على استخدام الأسلحة والمتفجرات وقتال الشوارع، واستقطاب متدربين لإلحاقهم بتلك المعسكرات، وتجنيدهم، والتخطيط لتكوين خلايا إرهابية في الداخل، بعد تدريب عناصرها على الأسلحة والمتفجرات بقصد الإخلال بوحدة المملكة واستقرارها، وكذلك تهريب مطلوبين أمنياً إلى إيران وتمويل نشاطات إرهابية.

وكان المدعي العام السعودي طالب في جلسة عقدت خلال شباط (فبراير) الماضي، بإصدار حكم بالقتل تعزيراً على أفراد الخلية. وكشفت الجلسة الأولى للمحكمة التحاق ثلاثة من أفراد الخلية بمعسكر تدريب في إيران، والمشاركة في «شغب» في محافظة القطيف، ومحاولة استهداف رجال أمن.

واتهم أفراد الخلية بالانضمام إلى خلية إرهابية مكونة من مطلوبين أمنياً من «أصحاب الفكر الضال المنحرف، هدفها الخروج المسلح على ولي الأمر وسلطات الدولة والإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى وإحداث شغب وإتلاف ممتلكات عامة»، وسافر أفراد الخلية «إلى إيران والعراق والتحقوا بمعسكرات تدريب هناك، لغرض العودة إلى المملكة والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى والتخريب في البلاد، واستهداف رجال الأمن».

وشملت الاتهامات أيضاً تهريب مطلوبين أمنياً إلى دولة «معادية» (إيران)، وتهريب أسلحة إلى المملكة، وحيازة أربعة رشاشات من نوع «كلاشنيكوف»، بقصد الإخلال بالأمن، والتواصل مع مطلوبين أمنياً، وتنفيذ توجيهاتهم وارتكاب أفعال إجرامية، وكذلك السفر إلى إيران بتنسيق مسبق مع مطلوب أمنياً موجود في إيران، والتحاقهم بمعسكر تدريب تابع لـ «حزب الله»، وتلقيهم التدريب على كيفية تصنيع القنابل من نوع «C4» و»TNT» شديدة الانفجار، وتمويل الإرهاب عبر عصابة منظمة، إضافة إلى تهريب مطلوبين أمنياً في المملكة إلى إيران بحراً بوساطة طراد، بناء على تخطيط مسبق مع شخص مطلوب أمنياً موجود في إيران، بغرض إلحاقهم بمعسكرات تدريب هناك، ومن ثم العودة إلى المملكة للقيام بأعمال إرهابية.

وورد في الاتهامات المشاركة في تظاهرات وتجمعات مثيرة للشغب في حي الشويكه (محافظة القطيف) وترديد عبارات مناوئة للدولة، إضافة إلى إعداد ما من شأنه المس بالنظام العام، عبر التواصل برسائل «بلاك بيري» مع شخص مطلوب أمنياً والتستر عليه، وتخزين صور لـ «حزب الله» اللبناني وصور أسلحة رشاشة وشعار الحزب وصور لزعيمه حسن نصرالله وقصيدة مناوئة للدولة.

وتضمنت الاتهامات كذلك تمويل أعمال إرهابية عبر عصابة منظمة، من خلال تلقي 14 ألف ريال من مطلوب أمنياً (موقوف الآن) لغرض الإخلال بالأمن في البلاد، وتهريب أحد المطلوبين في حينه، ومطلوب آخر إلى إيران بواسطة طراد.