التاريخ: أيار ٢٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
مجموعة من مسلحي حمص تتجه نحو الشمال
موسكو - سامر إلياس
في استكمال لعملية التهجير، ومع بروز خلافات حول تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الجانب الروسي بدأ التحضير لخروج دفعة جديدة من مقاتلي المعارضة في ريف حمص الشمالي إلى الشمال السوري، مع تعثر تسوية أوضاعهم. وأكد النقيب رشيد حوراني في اتصال مع «الحياة»، أن «النظام وروسيا أخلوا بالاتفاق الذي نص على عدم دخول قوات النظام والشبيحة والأمن إلى داخل مدينة تلبيسة»، موضحاً أن «مقاتلي جيش التوحيد الذي من المقرر أن يشرف على الأوضاع في مدينة تلبيسة وضواحيها، اعترضوا على دخول الشبيحة وقوات النظام إلى المدينة»، ولفت حوراني إلى أن «الاتفاق الموقع مع الروس قضى بعدم دخول قوات النظام إلى تلبيسة، وأن تتم تسوية أوضاع من قرر الخروج في غضون ستة أشهر». وأكد أن «مقاتلي جيش التوحيد ومع إصرار النظام وروسيا فرض سياسة الأمر الواقع طلبوا الخروج إلى الشمال السوري». ومن المنتظر أن يخرج نحو 500 مقاتل ممن رفض النظام تسوية أوضاعهم من دون ذكر الأسباب.

وأعلن أمس رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، خروج 13.4 ألف مسلح من الرستن والقنطرة وتلبيسة. وقال رودسكوي: «في 7 الشهر الجاري تم إخراج 13407 من التشكيلات المسلحة غير قانونية من الرستن والقنطرة وتلبيسة وغيرها من المناطق». وأشار إلى أن المسلحين يسلمون 7 دبابات و5 مدرعات و122 مدفعاً وهاون، و20 نظام إطلاق صواريخ، و45 قاذفة قنابل يدوية مضادة للدبابات، 14 نظام دفاع جوي، بالإضافة إلى 56 رشاشاً ثقيلاً وغيرها من الأسلحة.

وتحدث ناشطون عن عمليات «تعفيش» لمنازل المواطنين على يد مسلحي جيش النظام والميليشيات الداعمة له في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

وبعد يومين من إعلان النظام السيطرة على الحجر الأسود ومخيم اليرموك، ذكرت مواقع ترصد الأوضاع في العاصمة دمشق أن ثلاثة عناصر من الحرس الجمهوري قتلوا أمس إثر انفجار جثة لمقاتل من تنطيم «داعش» كانت ملغمة بحزام ناسف أثناء سحبها من تحت الأنقاض في المخيم.

وكما درجت العادة بعد إحكام النظام والميليشيات الحليفة معه على أي منطقة، بدأت حملة «تعفيش» للأدوات الكهربائية والمنزلية من البيوت في المنطقة، وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو لنقل الثلاجات، والأفران الكهربائية، والغسالات وغيرها.

و «التعفيش» هو مصطلح ظهر منذ حملات النظام الأولى ضد القرى والمدن الثائرة ضده، وتتم خلاله سرقة ممتلكات السوريين الذين نزحوا أو هربوا من نتيجة الأعمال العسكرية. وفي بدايات الثورة نظمت «الشبيحة» أسواقاً خاصة لبيع الأدوات المسلوبة.