التاريخ: أيار ٢٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
موفد بوتين يناقش مع الأسد دور روسيا في الإعمار والعملية السياسية
دبي، طهران – «الحياة»، أ ف ب
تمسكت دمشق أمس بالوجود العسكري الإيراني على أراضيها، معتبرة أنه «أمر غير مطروح للنقاش»، فيما نفت طهران وجود قواتها في الجنوب السوري، واستبعدت أن يكون لها دور حال فتح النظام معركة درعا. أما موسكو، فحضّت مجدداً على «جهود دولية ملموسة لاستعادة وحدة سورية».

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف أمس، أن «روسيا شريك في الانتصارات التي لن تتوقف حتى تحرير ما تبقى من بؤر إرهابية». ووفق وكالة الأنباء السورية (سانا) «تم التشديد على أهمية وضع آليات لتطبيق نتائج قمة سوتشي الأخيرة لجهة مواصلة مكافحة الإرهاب، وزيادة المشاركة الروسية في إعادة الإعمار، والعمل على تفعيل العملية السياسية ودفعها». ودعا لافرنتييف «الأطراف الدولية الراغبة في دعم العملية السياسية إلى استغلال التطورات الإيجابية التي تشهدها سورية ودعم الوصول إلى نتائج تنهي الحرب وتوقف سفك الدم».

جاء اللقاء بعد ساعات قليلة من تشديد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على أن «انسحاب القوات الحليفة داخل سورية أو بقاءها شأنٌ يخص الحكومة السورية وحدها، والأمر غير مطروح للنقاش». كما استبعد في تصريحات أبرزتها وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن يكون «الأصدقاء الروس يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سورية في شكل مشروع».

وكان السفير الإيراني لدى الأردن مجتبى فردوسي بور نفى وجود قوات إيرانية في الجنوب السوري، وأكد في تصريحات نقلتها صحيفة «الغد» الأردنية أن بلاده لم تشارك في معركة الغوطة. ولم يستبعد أن يقوم الجيش السوري، بدعم روسي، بعملية عسكرية في الجنوب، في حال فشلت الاتصالات مع المعارضة المسلحة، مضيفاً أن بلاده «لن يكون لها أي دور في هذه المعركة».

إلى ذلك، دعا رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي إلى «تهيئة الظروف لاستعادة وحدة سورية»، مطالباً في هذا الصدد بـجهود ملموسة، ليس من روسيا وحدها، بل من المجتمع الدولي. وكشف تدشين 17 نقطة مراقبة مشتركة مع إيران في محيط محافظة إدلب (شمال سورية) بموجب اتفاق «خفض التصعيد». وقال إن بلاده نشرت عشر نقاط مراقبة في الشمال، فيما نشرت إيران سبعاً، في مقابل 12 نقطة تركية، لضمان وقف الأعمال القتالية بين النظام السوري وفصائل المعارضة.