التاريخ: أيار ٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
مسلحو حمص للانسحاب شمالاً بعد تلويح الروس بـ «محرقة»
موسكو - سامر إلياس 
أكدت مصادر معارضة في ريف حمص الشمالي، أن النظام السوري وبدعم روسي، أجبرها على اتخاذ قرار الانسحاب من مناطقها بعد احتجاز مدنيين والضغط عليهم، وتلويح رئيس المفاوضين الروس بـ «محرقة» أوسع مما جرى في الغوطة الشرقية.

وسرعان ما بدأت عملية خروج المقاتلين الرافضين للاتفاق من هذه المنطقة مع عائلاتهم، ما يشكل ضربة جديدة للمعارضة المسلحة غير المرتبطة بتنظيمي «داعش» و «النصرة» الإرهابيين، بعد عمليات الإجلاء من الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وجنوب دمشق.

وكشف الناطق باسم «حركة تحرير الوطن» النقيب رشيد حوراني في اتصال مع «الحياة» أن «النظام، احتجز بمساعدة الروس عدداً من الموظفين، إضافة إلى 300 امرأة وطفل عند الحاجز الفاصل عن مناطق النظام، وأجبرهم على الهتاف لصالح الجيش السوري ورئيسه، والمطالبة بخروج المسلحين من الريف الشمالي». وأكد أن الجانب الروسي «مارس ضغوطاً كبيرة على الوفد المفاوض»، لافتاً إلى أن الضابط الروسي المشرف على المفاوضات مع الريف الشمالي قال حرفياً: «سوف تقتلون أنتم والمدنيون بالبراميل المتفجرة والصواريخ والقذائف، وما جرى في الغوطة الشرقية ليس إلا نموذجاً مصغراً لما سنقوم به في ريف حمص الشمالي». وشدد حوراني أن «تحرير الوطن» كانت ترغب في استمرار القتال ضد النظام، مؤكدا أن مقاتليها «سوف يكونون آخر الفصائل المغادرة شمالاً نحو الباب وجرابلس».

ويدخل ريف حمص الشمالي ضمن مناطق خفض التصعيد وفق تفاهمات آستانة التي وقعت في 4 أيار (مايو) 2017 بين روسيا وتركيا وإيران. ويسعى النظام منذ سنوات إلى استرداد السيطرة على المنطقة الاستراتيجية التي تقطع الطريق الدولي من حمص إلى حلب، كونها تعتبر بمثابة عقدة مواصلات استراتيجية تقسم سورية إلى قسمين.

ألفا لاجئ فلسطيني على قوائم التهجير

أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية، أن ألفي لاجئ فلسطيني سجلوا على قوائم التهجير والإبعاد من منازلهم في جنوب دمشق إلى إدلب (شمال سورية).

وأشارت المجموعة في بيان، إلى أن نحو 12 ألف لاجئ فلسطيني كانوا قد نزحوا إلى بلدة يلدا نتيجة القصف والاشتباكات المستمرة في اليرموك، يعيشون توتراً وقلقاً جراء ما ينتظرهم من مصير مجهول. ونقل البيان مخاوف اللاجئين الفلسطينيين من أن يتم إفراغ المخيم ومناطق جنوب دمشق من قاطنيهم كما حصل في بلدات الغوطة الغربية وغيرها من البلدات التي دخلها النظام السوري. على صلة، جددت اللجان الشعبية الفلسطينية دعوتها المجتمع الدولي والدول المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أبناء اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في جنوب العاصمة السورية.