التاريخ: نيسان ٣٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
العراق: اتهامات متبادلة تطغى على حملات الأحزاب الكردية
أربيل – باسم فرنسيس
تتصاعد حدة الاتهامات المتبادلة بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان خلال الحملة الدعائية الانتخابية، مستعينة بملفات وتراكم الأزمات خلال مراحل الحكم السابقة، فيما اتهمت حركة معارضة حزب نافذ بدفع مناصريه للاعتداء على مرشحيها.

وتخوض القوى الكردية الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 12 من الشهر المقبل، وهي تعاني من انقسامات حادة على وقع أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة تعرض لها الإقليم، آخرها تعرضه لعقوبات من بغداد بعد تنظيم استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأعلن القيادي في حزب «الاتحاد الوطني» قوباد طالباني خلال مهرجان دعائي في حلبجة أن «من يعادوننا يخشون من قوة حزبنا وجماهيره، عندما نعيد تنظيم صفوفنا وحل خلافاتنا لن تستطيع أي قوة في الإقليم من منافستنا».

وشدد طالباني الذي يتولى منصب نائب رئيس حكومة الإقليم على أن «البعض ممن كانوا في صفوف الحزب (في إشارة إلى المنشق برهم صالح عندما كان رئيساً للوزراء) كانت ظروف الإقليم في أفضل حالاتها، لكنهم بمجرد تدهورها تخلوا عن الحزب».

في المقابل، أكد صالح الذي أسس أخيراً «تحالف الديموقراطية والعدالة» كتيار معارض، «مواجهة المهربين ومافيات النفط من التلاعب بمصير كركوك»، مشيراً إلى أن «الأكراد ليسوا بهذه الدرجة من الضعف ليصبحوا خاضعين، كما أن بغداد ليست بذلك الموقف القوي لتذلهم، وكركوك لن تقبل بالذل». وتابع: «آن الأوان كي تنعم كركوك بعائدات البترودولار».

وتعهد صالح بـ «عدم السماح للجشعين بالتلاعب بمصالح الشعب، وعدم المساومة بحاضر ومستقبله، من خلال استعادة حصة الإقليم في الموازنة الاتحادية وإلغاء نظام ادخار الرواتب واسترجاع أموالهم، والعمل على جعل قوات البيشمركة مؤسسة وطنية بعيداً من تدخل وهيمنة الحزب، ومساواة رواتبها وقوات الأمن مع أقرانها الاتحادية».

وتعول قوى المعارضة الكردية في حصد مكاسب انتخابية على حساب الحزبين الحاكمين «الديموقراطي» و «الاتحاد الوطني» بعد تبعات تنظيم استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي، عندما أعادت بغداد سيطرتها على المناطق المتنازع عليها ومحافظة كركوك الغنية بالنفط واتخاذ جملة من العقوبات، ما أدى إلى تراجع إيرادات حكومة الإقليم إلى أقل من النصف، لتتفاقم أزمتها المالية القائمة منذ ثلاث سنوات، وعجز في تأمين رواتب الموظفين.

إلى ذلك، اتهم كامران برواري رئيس لائحة حراك «الجيل الجديد» في محافظة دهوك، مَن وصفهم بـ «البلطجية» بالاعتداء عليه أثناء الترويج للحملة الدعائية. وقال: «تعرضنا للضرب من قبل عدد من البلطجية أمام أنظار عناصر الأمن التي لم تتدخل لاعتقالهم أو حتى منعهم»، داعياً السلطة «التي لا تقوى على حماية المواطنين إلى الاستقالة».

وأعلنت حركة «حرية مجتمع كردستان» أن «تعرض المسؤولين في الحركة وجبهة ديموقراطية الشعب وعدد من الأعضاء إلى اعتداء من مجموعة تابعة للحزب الديموقراطي عمل غير إنساني، وأتت بعد الاستقبال الجماهيري الحار الذي حظوا به في منطقة بادينان في دهوك، ما أربك السلطة التي تخشى من أن يحصد برواري أصواتا كثيرة». وأضافت أننا «لن نتخلى عن هذه المناطق لجهة معروفة في السلطة، وندعو الجماهير إلى الانتقام من السلطة الظالمة عبر الانتخابات».