التاريخ: نيسان ٢٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
لبنان: شكاوى من انتهاكات وخروق انتخابية
تتصاعد حمى الحملات الانتخابية النيابية في لبنان قبل أقل من أسبوعين من إجرائها على الأراضي اللبنانية و48 ساعة من إجرائها في دول عربية، ولأول مرة للبنانيين المقيمين فيها. وتتزامن هذه الحملات مع اعتراضات من مرشحين على انتهاكات ترتكب بحق قانون الانتخاب، ويستدرج الأمر محاولات للتصحيح أو على العكس النزول إلى الشارع للاحتجاج.

وبعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته «هيئة الإشراف على الانتخابات» الإثنين الماضي، زار وزير الداخلية نهاد المشنوق (المرشح للمقعد النيابي في دائرة بيروت الثانية) أمس، مقر الهيئة للمرة الأولى واجتمع مع رئيسها القاضي نديم عبد الملك والأعضاء. وأفاد مكتبه الإعلامي بأنه «أشاد بحيادية الهيئة وشفافيتها وتنفيذ المهمات الملقاة على عاتقها على رغم الظروف القاسية التي تعمل في ظلها»، ودعاها إلى «التعاطي معه كمرشح لا كوزير للداخلية»، معتبراً «أن عدم زيارته الهيئة حتى اليوم هو من باب الحرص على حيادها واستقلاليتها».

وكان النائب سيرج طور سركيسيان (المرشح في دائرة بيروت الأولى) شكا لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، «أجواء ما يحصل في منطقة الأشرفية، وطريقة تركيب اللوائح، وأين أخطاء القانون في بعض الأحيان، ودور هيئة الإشراف على الانتخابات، التي تبين لنا عجزها الكلي، بعدما كنا وضعنا آمالا كبيرة على إشرافها بطريقة جدية على الانتخابات، ونحن ليس في مقدورنا إلا الاعتراض على هذا الموضوع إما خطياً أو كلامياً».

وأضاف: «نريد من هيئة الإشراف أن تراقب بجدية وأن تصل إلى نتيجة وان تضبط الأشخاص المتورطين فعلياً في الرشوة».

واعتصم عدد من شبان «حزب سبعة» أمام وزارة الداخلية حاملين لافتات تسأل عن «دور وزارة الداخلية في ما يحصل في مسألة الانتخابات». وتحدث جيلبير حبيش عن «تجاوزات خطيرة جداً، فالبلد فلتان، وهناك دفع أموال واستغلال مناصب، والمشكلات التي تحصل على مستوى القاعدة الشعبية، من تمزيق صور ومشكلات فردية، غير مقبولة. وعلى وزير الداخلية أن يتحمل مسؤوليته وأن يقوم بها».

ورأى أن «هيئة الإشراف تشرف فقط على المجتمع المدني أو المرشحين التغييريين، وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلاً. ونطالب بتوضيح من وزير الداخلية، ولتمر الانتخابات على خير وتكون شفافة».

وعقد المرشح على لائحة «شبعنا حكي» علي الأمين (الذي تعرض للضرب من عناصر مناصرة لـ «حزب الله» في بلدة شقرا الجنوبية الأحد الماضي على خلفية تعليق صورة له على منزله)، مؤتمراً صحافياً في المكتب الانتخابي للائحة في النبطية الفوقا، في حضور مرشحي اللائحة ومسؤول الجنوب في حركة «اليسار الديموقراطي» خليل ريمان. وجدد الاحتجاج على «الاستبداد الذي يكمم الأفواه ويقمع الحريات، ويتصرف على هواه ومزاجه، يجعلنا نشعر بأننا في عصر شريعة الغاب، حيث لا دولة ولا قانون ولا رادع».

وشدد على أن «المقاومة ما كانت يوماً ملكاً لأحد ولا حكراً على أحد، هي واجب توزع على الجميع بالتساوي، من دون أن يكون لأحد حصة فيها أكثر من أحد».

ودعا «الجنوبيين الأحرار إلى أن يقرروا أي حياة يريدون وأي نمط عيش يحبون أن يسلكوا، وأي قيم يودون اتباعها وأي وطن يوالون، وإلى أي هوية ينتمون». وقال: «ترشحنا لندخل في الدولة لا الدويلة، في الوطن لا أن نعيش في العصبية الضيقة والمضخمة، في الشراكة لا منطق الغلبة، في القانون لا لغة البلطجة، في الهوية العربية لا الهويات المستوردة والغريبة علينا، في الديموقراطية التي تحترم رأي المواطن وقراره لا التي تحاصر خياراته وتشعره بالذنب والخطيئة، والجنوب لكل أبنائه».