التاريخ: نيسان ٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الحريري لرفع الحاصل الانتخابي «حتى لا نسمح بأخذ قرار بيروت»
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري أن «هذه الانتخابات مصيرية، ولذلك على كل مــواطن أن يشارك في العملية الانتخابية من أجل رفع الحاصل الانتخابي، وكي لا نسمح لأحد بأن يأخذ قرار بيروت من أهلها». وقال: «هناك من يحاول خطف هذه الانتخابات منكم، لكن ذلك لن يحصل، و «السما زرقا».

كلام الحريري جاء خلال لقاء شعبي ظهــر أمس في مقهى «غراند كافيه» بدعوة من عبد الرحمن بندقجي وحضور حشد كبير من أبناء العاصمة ووجهائها، حيث قال: «عندما يقف المرء بينكم ويُحس بهذا الكم من المحبة، يشعر وكأن رفيق الحريري ما زال حياً بيننا. كثيرون حاولوا أن يشككـوا بتيار المستقبل وبسعد الحريري، ولكن هذا هو سعد الحريري وهؤلاء هم محبوه».

وأضاف: «بيروت هي جوهرة لبنان والعالم العربي، ونحن سنعيدها إلى مجدها وأكثر إن شاء الله. هذه المسيرة بدأنا بها واستكملناها في باريس، وستكون هناك حصة كبيرة من مشاريع مؤتمر «سيدر» لبيروت وأهلها».

وكان الحريري زار قبل الظهر المركز الإسلامي في عائشة بكار، حيث فاجأ الحضور بقدومه، مشاركاً إياهم الاحتفال الذي أقامه المركز تكريماً للأمهات المسجلات في اللجنة الاجتماعية.

ثم تحدث رئيس المركز المهندس علي عساف الذي بارك للبنانيين ما أنجزته الحكومة في مؤتمــــر «سيدر»، بحصول لبنان على أكثر من 11 بليون دولار». ورأى «ان هذا الإنجاز ما كـــان ليتحقــــق لولا الجهد الكبير والثقة الدولية والعربية التي يتمتع بها الرئيس الحريري».

وقال: «نحن نعلم حجم العقبات والتعقيدات التي واجهت حكومتكم، ولكن التصميم الذي نراه في خطابكم والصدق بكلامكم يحتّمان علينا أن نقف إلى جانبكم لتحقيق هذه الأهداف والتطلعات».

ورد الحريري بكلمة قال فيها: «أمر مفرح، أن نرى هذا الشكل من الاعتدال داخل المركز الإسلامي، ونعتبر أن هذه هي الصورة الحقيقية للإسلام، وليس تلك التي يحاول بعضهم أن يوحي بها من أننا مجموعة متطرفة. نحن معتدلون، نؤمن بالله سبحانه وتعالى ونحب الحياة، وهذا ما أنشأنا عليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

المشنوق: الدعم السعودي في صدارة المساعدات

أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق أن «الدعم السعودي للبنان في مؤتمر سيدر هو الخرزة الزرقاء على صدر المساعدات الدولية للبنان». وشكر «دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، على الدعم الإماراتي المستمرّ للبنان وحكومته وشعبه، وهو ليس غريباً على دولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في «عام زايد»، الذي كانت له اليد البيضاء في كلّ دولة عربية، وعلى دربه يسير الشيخ محمد بن زايد وإخوانه».

ودان المشنوق خلال لقاءات مع عائلات بيروتية أمس، «قصف أطفال دوما بالسلاح الكيماوي»، مهاجماً «المجرم في سورية، الذي لا يتوقف عن قتل الأطفال والنساء».

واعتـــبر أن «القروض والهبات التــي أقرّت في بـــاريس هي دعم لسياسة النفَس الطويل التي أرساها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري».

ولفت إلى أن «مؤتمر سيدر سيجعل جمهورية بيروت الخدماتية المستقلّة، بالمياه والكهرباء والنقل العام والمحرقة البيئية، أمراً واقعاً خلال عامين فقط، وقد قطع مجلس بلدية بيروت شوطاً جدياً في 3 مسائل تتعلًق بالنقل العام داخل بيروت الكبرى بتمويل من البنك الدولي، وهناك دفتر شروط لمحرقة نفايات لا تسبب أيّ تلوّث بيئي، وسيتمّ الانتهاء من دفتر شروط خطة للكهرباء لتكون بيروت مُضاءة 24 على 24 خلال 24 شهراً».

وأشار إلى أنه سيجتمع بـ «حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للبحث معه في مسألة وقف قروض الإسكان المدعومة من مصرف لبنان والطلب إليه أن تعود هذه القروض قبل نهاية السنة إلى مستحقّيها».

بيروت الأولى: منازلة مارونية أرضها أرثوذكسية وصراعها كاثوليكي

تشهد دائرة بيروت الأولى (الأشرفية) منافسة انتخابية من الأكثر حدة، وتتسابق 4 لوائح للفوز بمقاعدها الثمانية مع إقرار الجميع بصعوبة أن تتمكن إحداها من احتكار تمثيلها في البرلمان، من دون استبعاد حصول مفاجآت غير محسوبة من خارج اللائحتين المكتملتين: الأولى المدعومة من تحالف الوزير ميشال فرعون وأحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الرامغفار»، والثانية من ائتلاف «التيار الوطني الحر» و «تيار المستقبل» وحزبي «الطاشناق» و «الهنشاك»، في مقابل لائحتين غير مكتملتين الأولى تضم تحالف «حزب - 7 - والحراك المدني وزياد عبس المنشق عن «التيار الوطني» والثانية من النائب سيرج طور سركيسيان والصحافية ميشيل جبران تويني وشخصيات من المجتمع المدني. وتتميز هاتان اللائحتان بحضور نسائي لافت.

وتراهن اللوائح الأربع على رفع منسوب الاقتراع لضمان تجاوز الحاصل الانتخابي (7 آلاف صوت) على رغم أن تقديرات الماكينات الانتخابية لهذه اللوائح تتوقع أن يبقى تحت هذا السقف وتحسب ألف حساب للصوتين الشيعي والسني في الأشرفية، خصوصاً الأخير، إذ إن عدد الناخبين من الطائفة السنية يبلغ أكثر من 12 آلف ناخب.

والمبارزة في هذه الدائرة مسيحية - مسيحية بامتياز لأن لا تمثيل نيابياً للمسلمين فيها، ويعتبر «المستقبل» الذي يدعم مرشح «الهنشاك» الأقوى في الأشرفية، من دون أن نتجاهل قدرة الوزير فرعون على كسب تأييد عدد لا بأس به من الناخبين السنّة.

ويمكن القول إن المعركة في الأشرفية ستشهد أكثر من «حرب إلغاء» من جانب «التيار الوطني» الذي يتطلع لاستهداف المرجع الأبرز في الطائفة الكاثوليكية - أي فرعون و «الكتائبي» نديم الجميل و«القواتي» عماد واكيم، وإن كان لا يتحسب لمدى قدرة عبس على حجب مئات أصوات المقترعين عنه، خصوصاً أنه كان حصد المركز الأول في الانتخابات التمهيدية لـ «التيار الوطني» لتسمية مرشحيه، لكن خلافه مع الوزير جبران باسيل أدى إلى انسحابه منه.

وفي هذا السياق قالت مصادر سياسية مواكبة لحماوة المعركة في الأشرفية إن باسيل كان وراء إعطاء أفضلية الترشح للوزير السابق الكاثوليكي نقولا صحناوي وهذا ما انسحب على عدد من المرشحين الذين استبعدوا بقرار من باسيل.

ولفتت إلى أن المعركة، وإن كانت تأخذ بعداً مارونياً - مارونياً، فإنها تجري على أرض أرثوذكسية، الكاثوليك هم رأس حربة فيها، وهذا ما يفسر لجوء «التيار» - كما يقول خصومه إلى تسخير إمكانات بعض المؤسسات الرسمية ووضعها بتصرف مرشحيه في الأشرفية وغيرها من الدوائر.

ورأت أن «التيار الوطني» بدأ يخطط للتخلص من فرعون لمصلحة صحناوي الذي كان من أكثر المتطرفين في استهدافه «المستقبل» ولجوئه فور اغتيال رئيس شعبة «المعلومات» اللواء وسام الحسن إلى حجب «داتا» الاتصالات عن الشعبة ما اضطر «المستقبل» لتوجيه سؤال إلى الحكومة حول أسباب امتناعه عن تزويدها «الداتا».

وكشفت أن فرعون الذي لعب دوراً في إنجاح الائتلاف البلدي في بيروت لمصلحة لائحة «البيارتة» التي فازت بمقاعدها الـ24 وفي قطع الطريق على إقحام الأشرفية في منازلة تتعلق بمجالسها الاختيارية، لقي تأييداً من كبار المعنيين بهذا الائتلاف وتلقى وعداً من العماد ميشال عون قبل أن ينتخب رئيساً بأن يكون المقعد النيابي من نصيبه، وأن صحناوي سيعين وزيراً، لكن سرعان ما انقلب باسيل على هذه التسوية التي دعمت لاحقاً بتأييد فرعون عون لرئاسة الجمهورية.

وقالت المصادر المواكبة إن بعض المرجعيات الدينية تتدخل في الانتخابات وإن «التيار الوطني» يستفيد من تدخلها ظناً منه أنه سيكسب السباق الانتخابي الذي يؤمن له أن يكون المرجع الوحيد لهذه الدائرة مع أن التقديرات الأولية تشير إلى أن المنافسة ستكون محتدمة وأن معادلة غالب ومغلوب لن ترى النور لأن الخروق الانتخابية حاصلة لا محال.

وأكدت أن باسيل يسعى إلى إسقاط فرعون، وعزت السبب إلى أن الأخير لم يكن معه على الموجة نفسها في جلسات مجلس الوزراء، وكانت له مواقف اعتراضية على التعيينات الإدارية، إضافة إلى استئجار البواخر لجر التيار الكهربائي، وقالت إن باسيل حاول «رشوته» بغية كسب تأييده لكنه واجه صعوبة في إقناعه بتعديل مواقفه المعترضة.

واعتبرت المصادر عينها أن معركة الأشرفية تتسم بطابع سياسي وأن لائحة تحالف «الكتائب» و «القوات» و «الرامغفار» وفرعون تتشكل من رموز قيادية أساسية في «قوى 14 آذار» التي لم تعد موجودة ككيان سياسي موحد في مقابل ائتلاف «التيار الوطني» و «الطاشناق» و «المستقبل».

لذلك، فإن معركة الأشرفية تكتسب أهمية خاصة لأنها تشكل واحدة من المرجعيات السياسية، وخصوصاً بالنسبة إلى الكاثوليك، وكانت تتقاسم المرجعية مع زحلة التي تراجعت بعد وفاة رئيس الكتلة الشعبية الوزير السابق الياس سكاف ولا يوجد الآن من هو قادر على استعادة دور عروسة البقاع كواحدة من المرجعيات السياسية للكاثوليك.

وعليه، فإن المنافسة بين اللائحتين الحزبيتين في الأشرفية قد تكون متقاربة وإن الكلمة الفصل تبقى للمرشحين ممن سيحصلون على الحاصل الانتخابي، لكن من غير الجائز شطب اللائحتين الأخيرتين من السابق الانتخابي في ضوء ما يتردد عن أن احتمال المفاجأة يبقى قائماً من قبل لائحة تحالف حزب - 7 مع الحراك المدني، وإن كان الناخبون الكبار في لائحتَي الأحزاب يقلّلون من حظوظ الخرق من خارجهما.

عودة: لا تنتخبوا مَن أنجزوا الصفقات

احتفلت الطوائف المسيحية ذات التقويم الشرقي بقداس عيد الفصح، وترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت قداساً في المناسبة، وألقى عظة قال فيها: «لبنان على أبواب انتخابات فنسأل الله أن تتم في أوانها بأقصى درجات الشفافية إذ بها تتجدد الحياة السياسية ومن خلالها يحاسب الرأي العام ممثليه، ونسأل أبناءنا أن يختاروا من يرون فيهم الكفاءة لحمل صوتهم والدفاع عن حقوقهم عوضاً عن انتخاب من كانوا يتذمرون منهم ومن أنجزوا الصفقات».

وشدد على «أننا نعيش وضعاً صعباً، والمضحك المبكي أننا نسمع شكوى السياسيين من الوضع القائم».

وإذ انتقد عودة التحالفات القائمة، قال: «نشهد تحالفات انتخابية ظرفية يجتمع فيها متعارضون ومتخاصمون من أجل كسب الأصوات، ومن الجميل أن يكون ممثل الشعب قريباً من شعبه لكن مهماته لا تتوقف عند واجبات الخدمات إذ عوضاً عن الاهتمام بعمله التشريعي يمضي وقته في تقديم خدمات قد تكون غير قانونية». ولفت إلى أن على اللبنانيين «إيصال نواب يتمتعون بالعلم والخبرة والصدق والنزاهة والأخلاق للمساهمة بقيام دولة حديثة تقوم بواجباتها تجاه المواطنين طالباً من اللبنانيين انتخاب المستقبل الواعد».

وأضاف: «الكل يتبادل التهم عن المديونية في لبنان وعن الفساد المستشري لكنهم لم يذكروا يوماً اسم فاسد أو مرتشٍ فكيف يكون فساد ولا فاسدون؟».

إلى ذلك قال البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ في عظة الأحد: «المطلوب من المسؤولين اللبنانيين أن يكونوا رحومين وأن يتّصفوا بهذه الغيرة على لبنان، وبرحمة شعبه الفقير. فإذا لم تلتزم الدّولة بوعودها في إجراء الإصلاحات، وإزالة الفساد، سيتفاقم الدّين العام، والعجز. غير أنّنا نجدّد الثّقة بالسّلطة الجديدة القادمة بعد ​الانتخابات​، آملين أن تأتي برجالات دولة حقيقيّين».

وسأل الراعي: «ما هو الدّافع إلى إدراج مادة في موازنة 2018 تمنح العربي أو الأجنبي، الّذي يشتري شقّة في لبنان، إقامة موقّتة له ولزوجته ولأولاده القاصرين». ورأى في ذلك «مقدّمة لمنحهم الجنسيّة والتّوطين كما جرى في قانون التّجنيس الّذي خالف الدّستور وضرب في العمق التّوازن الديموغرافي».

نصرالله: عدم الانتخاب يدخل البلد في المجهول

أكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في احتفال إعلان التأييد والدعم للائحة «الأمل والوفاء» في الانتخابات النيابية من النبطية، أن اسم هذه اللائحة «اتخذ عمداً بما له من دلالات، أولاً الأمل بالمستقبل وبكل ما هو آت والأمل بالنصر وبالإصلاح وبالقدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها». ولفت إلى أن «أهمية المجلس النيابي هي أنه أم المؤسسات في الدولة وله صلاحيات واسعة جداً ومهمة جدياً، هو ينتخب الرئيس ويسمي رئيس الحكومة ويمنح الثقة للحكومة ويقر الموازنة ويضع القوانين الناظمة لكل شؤون الحياة، وهو المؤسسة الوحيدة التي تمتلك صلاحية تعديل الدستور من دون العودة إلى استفتاء شعبي، وبالتالي عندما ننتخب نوجد مجلساً نيابياً جديداً ليقوم بكل هذه المهمات ويمارس كل هذه الصلاحيات، ولذلك يجب أن ننتخب لأن عدم الانتخاب هو تخلف عن المسؤولية وترك مصير البلد الأمني والاقتصادي والمعيشي والاجتماعي، للمجهول، لذلك بكل وضوح يجب أن نشارك في الانتخابات».

وأشار إلى أن «الأخطر في كل ما كان يخطط للمقاومة في حرب تموز (يوليو)، كان أن نجعل الجيش يصطدم بالمقاومة، لكن حكمة الطرفين والتدخل السياسي في ذلك الوقت هو ما أدى إلى لملمة الموضوع وبصعوبة، بسبب إصرار رئيس الحكومة في ذلك الوقت على قراره»، منبهاً من أنه «في لبنان وفي خارجه وفي أميركا وغيرها من عاد اليوم ليراهن على هذا الصدام وهذه المعركة». وقال: «من يشكل الضمانة هو الجيش والقوى الأمنية، لذلك المطلوب التحصين السياسي للمقاومة وقطع كل الأيدي التي تطمع بخيرات لبنان ويجب أن يكون حضورها قوياً في كل المؤسسات».

وقال: «في مواجهة التهديدات الإسرائيلية الدائمة بشن حرب على لبنان، يجب التركيز على المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، ومن هنا على أهل الجنوب أن يكونوا حاسمين في خياراتهم الانتخابية».

جعجع: لائحتنا في جبيل تذكر بإعلان بعبدا

أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «لائحتنا في جبيل تذكرنا بإعلان بعبدا وبأيام الحلف الثلاثي القديم والكرامة الوطنية الفعلية»، معتبراً «أننا لا نستطيع تغطية السلاح غير الشرعي وندعي الوطنية والكرامة».

وزار جعجع السبت، برفقة أعضاء لائحة «التغيير الأكيد» (المدعومة من حزب القوات) في دائرة كسروان الفتوح- جبيل، الرئيس السابق ميشال سليمان في دراته في عمشيت. وقال جعجع: «ما يتم طرحه اليوم هو التغيير الفعلي تماماً كما صنعت القوات الفرق عبر وزرائها في الحكومة». ودعا «الجميع في عمشيت وجبيل وكسروان إلى التصويت لـ «التغيير الأكيد»، طالباً «تأييد الرئيس سليمان للائحة لتتمكن من إحياء إعلان بعبدا وتنفيذه».

واعتبر سليمان أن اللائحة «تشكل تحالفاً سيادياً». وأكد أن «معظم اللوائح لا تتمتع بالتوجه السيادي وأن هناك أحزاباً لديها ارتباطات خارجية ولا يهمها لبنان بل مصالحها الشخصية». ورأى أن «بعض البيانات الانتخابية وهمية كالحديث عن استعادة حقوق المسيحيين. فهذه الحقوق تحميها الدولة والحياد». وسأل: «هل من ليس معهم ليس مسيحياً؟». وأضاف: «ما حدا يربّح جميلة بالكهرباء». وقال: «في المؤتمرات يتكلمون عن النأي بالنفس وتحييد لبنان تماماً كما جاء في إعلان بعبدا وعن الإستراتيجية الدفاعية».

ونوه بتصرفات «القوات» لأنهم «وطنيون بممارستهم للسياسة داخل الحكومة وخارجها»، معتبراً أن «هناك إجماعاً على ذلك». وقال: «القوات لم تضيع البوصلة يوماً وأداء وزرائها أثبت أنه الأفضل. واتفقنا مع جعجع على التنسيق من أجل النهوض بلبنان نحو الأفضل».

وشدد على «وجوب تعزيز العلاقات الخارجية، حيث يوجد لبنانيون». ولفت إلى أن «السلطة الجديدة يجب أن تحاسب ليس فقط على الهدر والفساد بل على التشكيلات العشوائية والتعسفية، وعلينا خلق مشاريع جديدة وإعادة الدور لأبناء جبيل وكسروان الذين كانوا دائماً بالطليعة. و7 أيار هو يوم جديد». واعتبر أن «لائحة «التغيير الأكيد تشكِّل تحالفاً بين الاستقلاليين».