التاريخ: آذار ٣١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
المالكي: مصممون على تحقيق غالبية سياسية
جدد نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي أمس، الكلام عن سعيه إلى إلغاء «المحاصصة والتوافقية» وتمسكه بمشروع «الغالبية السياسية»، مبدياً قدرته على تحقيق ذلك من خلال الانتخابات العامة المقررة في أيار (مايو) المقبل.

وأفاد مكتب المالكي في بيان بأنه استقبل أمس «وجهاء وشيوخ عشائر محافظة المثنى، وأكد أمامهم أن ما شهده العراق في السنوات الأخيرة من متغيرات وتحديات اقتصادية، يحتم على كل ذي بصيرة وكل من لديه قدرة على المساهمة في أي جهد وطني أن يساهم فيه لوطنه». وأشار البيان إلى أن نائب الرئيس شدد على أن «الزمن لا ينتظر أحداً، وعلينا التحرك وتغيير الواقع الذي يعاني منه العراقيون، والسعي إلى التخلص من نظام المحاصصة البغيض». وأوضح أن «التحدي المقبل الذي يواجهنا هو كيفية إصلاح النظام السياسي وحماية العراق من المشاريع الخارجية، لا سيما بعدما تم تشخيص المشكلة واتخاذنا القرار بضرورة طرح مشروع وطني يجمع العراقيين تحت خيمة الوطن وينقذهم من المحاصصة والتوافقية التي لم تأتهم بشيء، ولذلك طرحنا مشروع الغالبية السياسية ومصممون على تنفيذه من خلال الانتخابات والمجيء بحكومة قوية قادرة على النهوض بالواقع الاقتصادي والخدماتي».

ودعا المالكي في البيان إلى «ضرورة العمل لإيجاد نهج سياسي متكامل للدفع بعجلة التنمية المستدامة، بعيداً من الصراعات السياسية وإفرازاتها السيئة التي طغت على المرحلة السابقة وأثرت في مستقبل البلاد واستقرارها»، مشدداً على أن «العراق في حاجة إلى مناخ سياسي مستقر لتحقيق التنمية وإعادة البنى التحتية وتحقيق النمو الاقتصادي عبر مشاريع تنموية عملاقة على أساس الشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص واحترام القانون».

إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم مفوضية الانتخابات كريم التميمي أن «كل مواطن يبيع بطاقته الالكترونية سيعاقب بالسجن لمدة 15 سنة». وقال إن «الحملة الدعائية لن تنطلق إلا بعد المصادقة على لوائح المرشحين»، لافتاً إلى أن «المفوضية أجلت انطلاق الحملة الانتخابية لعدم السماح بتوظيف أي مناسبة دينية فيها». وأكد التميمي أن «أوراق الاقتراع طبعت في الصين ووزعت 430 ألف بطاقة ناخب في محافظة نينوى»، كاشفاً عن «إقبال كبير من أهالي المحافظة على استلام بطاقة الناخبين». وأوضح أن «صورة تأشيرة الناخب ستوزع على الكيانات السياسية المتنافسة في الانتخابات، ونقل النتائج سيكون آمناً، وقد يتم اللجوء إلى الإحصاء والفرز اليدوي».