التاريخ: آذار ٣٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
موسى يحل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية المصرية
القاهرة – رحاب عليوة 
عكست المؤشرات الأولية لفرز أصوات الناخبين في الاقتراع الرئاسي المصري مساء أول من أمس، احتفاظ الأصوات الباطلة بالمركز الثاني واقترابها من حاجز المليوني صوت بفارق يتجاوز نحو مليون صوت عن رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى.

والأصوات الباطلة في الاقتراع الرئاسي لها دلالات خاصة، إذ حملت في طياتها معارضة للمشهد الانتخابي الذي خلا من التنافسية، في الوقت ذاته طعنت قرار المقاطعة الذي اتخذته المعارضة ممثلة في الحركة المدنية الديموقراطية، لتصبح تلك الأصوات والتي تصل نسبتها إلى نحو 7 في المئة من مجمل أصوات الناخبين المشاركين في الاقتراع، معبرة عن شريحة معارضة لا تنتمي إلى أحد، وإن كان بعضها حرص على التصويت على رغم إبطال الصوت، نكاية في جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية، إذ دعت الجماعة إلى مقاطعة الاقتراع الرئاسي.

وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الأصوات الباطلة وإن كانت تحمل في أغلبها رأياً سياسياً، لكن جزءاً منها لم يقصد إبطال صوته، إذ عكس بعض أوراق الاقتراع الباطلة عدم دراية من أصحابها بقواعد التصويت، فمثلاً دوّن ناخب في إحدى البطاقات الانتخابية أمام صورة الرئيس السيسي «بحبك يا سيسي» ما أبطل صوته إذ يشترط لصحة الصوت الإشارة بعلامة أمام مرشح واحد فقط، من دون تدوين أي عبارات.

وقال النائب البرلماني عن حزب الوفد حسني حافظ لـ «الحياة»: «لا يمكننا اعتبار الأصوات الباطلة هي نسبة المعارضة، فوقتها ستصبح مصر «بلا معارضة» تقريباً، إذ إن نسبة مبطلي أصواتهم إلى جانب مؤيدي السيسي ضئيلة للغاية».

ولوحظ ارتفاع نسب الأصوات الباطلة في المحافظات التي ارتفعت فيها نسب المشاركة، وسجلت بورسعيد أعلى نسبة من الأصوات الباطلة بنحو 16 في المئة، كما دلت المؤشرات الأولى إلى ارتفاع نسب الأصوات الباطلة في الحضر عنها في المناطق الريفية.

وكانت الأصوات الباطلة حلت في المركز الثاني أيضاً في الانتخابات الرئاسية الماضية في العام 2014، التي نافس فيها الرئيس السيسي والسياسي اليساري البارز حمدين صباحي، إذ حصد صباحي آنذاك نحو 800 ألف صوت فيما تجاوزت الأصوات الباطلة المليون صوت.