التاريخ: آذار ٢٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
«حماس» ستقدم للسلطة أدلة تقطع الشك في محاولة اغتيال الحمداللـه وفرج
غزة، رام الله – «الحياة» 
كشفت حركة «حماس» أمس أن بحوزتها أدلة «دقيقة» بالصوت والصورة لعملية استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله ومدير الاستخبارات ماجد فرج. وأكدت أنها ستقدم تقريراً إلى السلطة في الضفة بشأن العملية الأمنية التي جرت في النصيرات (وسط غزة) والتي أسفرت عن مقتل المتهم الرئيس في محاولة الاغتيال.

وأكد القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان أن الأجهزة الأمنية في غزة «تمتلك أدلة دامغة ودقيقة بالصوت والصورة الواضحة والتي معها لن يبقى شك في من يقف وراء جريمة محاولة الاغتيال». وقال في كلمة خلال وقفة تضامنية مع القدس أمس، إن تلك الأدلة «لن تبقي مبرراً لمن يحاول التفريق بين أبناء وكان الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم أكد مساء الخميس، أنه سيتم رفع تقرير يتضمن كل التفاصيل المتوفرة لدينا إلى الحمدالله فيما يتعلق بالعملية الأمنية التي جرت في النصيرات وسط قطاع غزة، ومحاولة اعتقال المتهم الرئيس في استهداف الموكب. وقال: «نؤدي عملنا الأمني في شكل مهني بعيداً من أي بعد سياسي».

وأشار إلى أنه «تم رفع تقريرين سابقين، عن العبوات وكيفية زرعها، وثان عن سير التحقيقات والمعلومات المتوفرة، وما نحتاجه من أجل استمرار التحقيق وسرعة الكشف عن ملابساته».

وأكد أنه «سيتم استكمال التحقيق مع مساعد أبو خوصة لكشف ملابسات القضية، وسيتم إعلانها على الرأي العام». وتوقع أن يدلي الموقوف بـ»تفاصيل جديدة».

في المقابل، كرر محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التأكيد على أنّ «المطلوب من حماس تسليم غزة من الباب وحتى المحراب»، مؤكداً أن «الأمر لا يحتاج الى مفاوضات ولا حوار». وقال: على حماس أن تعود كفصيل وطني ولن نقبل إلا بقانون واحد وسلاح واحد وشرعية واحدة، وإلا فلتتحملوا نتيجة تعطيل المصالحة وتدمير الجهود المصرية». وزاد: «إما نتحمل المسؤولية كاملة عن كل شيء، أو تتحمل حماس المسؤولية كاملة عن أي تداعيات».

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، صعّد لهجته في مواجهة «حماس»، داعياً أهالي غزة إلى «التمرد ضد الانقسام الفلسطيني». وقال إن «الانقسام من أسباب استمرار الاحتلال، وأقول لأهلنا في غزة: شددوا من تمردكم على لغة الانقسام والانقساميين، انتفضوا في وجوههم وفي وجه كل من يستمر فيه ويسانده، فقد آن الأوان لوضع حداً للانقسام». وأكد إن «باب المصالحة سيبقى مفتوحاً».