التاريخ: آذار ١٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
سبع سنوات من الحرب السورية...
المصدر: (أ ف ب) 
من القمع الدموي من قوات نظام الرئيس بشار الاسد الى تظاهرات تطالب بالديموقراطية ونشوء مجموعات جهادية مرورا بتدخل قوى عظمى، في ما يلي عرض للمحطات الابرز في النزاع السوري الذي يبدأ الخميس عامه الثامن. 

أوقع هذا النزاع أكثر من 350 الف قتيل وتسبب بملايين النازحين واللاجئين.

في 15 آذار 2011 بدأت احتجاجات غير مسبوقة في البلاد ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصل إلى سدة الرئاسة في العام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد.

خرجت تظاهرات محدودة في العاصمة دمشق سرعان ما قمعتها الأجهزة الأمنية، إلا أن مدينة درعا جنوباً شكلت فعلياً مهد حركة الاحتجاجات المطالبة بالاصلاحات، خصوصاً بعدما اقدمت السلطات على اعتقال وتعذيب فتية إثر اشتباهها بكتابتهم شعارات مناهضة للنظام على الجدران.
 
وسرعان ما تحولت حركة الاحتجاج إلى نزاع مسلح. وفي تموز، أعلن ضابط منشق عن الجيش السوري من تركيا انشاء "الجيش السوري الحر" من جنود وضباط منشقين عن قوات النظام ومدنيين حملوا السلاح. 

في الاول من آذار 2012 وبعد شهر من القصف العنيف، سيطر الجيش السوري على حي باب عمرو في مدينة حمص، الذي كان يشكل رمزا لـ"الثورة السورية". 

في 17 تموز 2012، أطلقت فصائل مقاتلة معركة دمشق. وتمكن المقاتلون المعارضون وقتها من السيطرة على أحياء عدة في العاصمة، إلا أن القوات الحكومية تمكنت من استعادتها بعد أسبوعين. وانكفأت الفصائل المعارضة الى أحياء في الاطراف وقرى وبلدات الغوطة الشرقية.

وباتت الغوطة الشرقية مذاك معقل الفصائل المعارضة الأبرز قرب دمشق.

واعتبارا من العام 2013، بدأت مروحيات وطائرات السلاح الجوي بالقاء البراميل المتفجرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مختلف انحاء البلاد.

في نيسان 2013، تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله للمرة الاولى عن مشاركة عناصره في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا. 

شارك #حزب_الله في معارك على جبهات عدة، وساهم بشكل كبير في قلب موازين القوى لصالح قوات النظام.

من جهة اخرى، ايران ستقدم دعما سياسيا وماليا وعسكريا للنظام السوري من اخلال ارسال "مستشارين عسكريين" و"متطوعين" ايرانيين وايضا افغان وباكستانيين لدعم الجيش السوري.

في 21 آب 2013، وقع هجوم بغاز السارين نُسب الى النظام على مناطق تسيطر عليها الفصائل المعارضة قرب دمشق ما تسبب بمقتل حوالى 1400 شخص. 

الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما والذي حدد نفسه خطا أحمر، يعدل في اللحظة الاخيرة عن شن ضربات عقابية، الا انه توصل في أيلول إلى اتفاق مع روسيا يقضي بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية.

تعرض النظام الذي نفى شن الهجوم لعدة اتهامات لاحقا باللجوء الى أسلحة كيميائية.

في نيسان العام 2017، وقع هجوم كيميائي آخر بغاز السارين في مدينة خان شيخون (شمال غرب) ما أسفر عن مقتل 87 شخصاً وحمل الرئيس الاميركي دونالد ترامب على اصدار الامر بشن هجوم على قاعدة جوية للنظام.

في كانون الثاني 2014، استولى تنظيم الدولة الاسلامية على الرقة (شمال سوريا) واتخذها معقلا رئيسيا له. في حزيران أعلن التنظيم "الخلافة الاسلامية" على الاراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق. 

في ايلول، التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، يشنّ اولى غاراته في سوريا.

في تشرين الاول 2017، قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل عربية وكردية يدعمها التحالف الدولي تتمكن من طرد الجهاديين من الرقة بعد اشهر من المعارك.

تنظيم الدولة الاسلامية يفقد السيطرة على غالبية الاراضي التي استولى عليها.

في 30 ايلول 2015، بدأت روسيا حملة جوية دعماً لقوات النظام قالت انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات "ارهابية" اخرى.

ساهم التدخل الجوي الروسي بقلب ميزان القوى على الأرض لصالح قوات النظام التي تمكنت من استعادة مناطق واسعة بينما ستتعرض المعارضة التي تعاني من المنافسة بين الدوحة والرياض اللتان تؤيدان فصائل مختلفة، لانتكاسات متتالية خصوصا عند فقدانها السيطرة على حلب في كانون الاول 2016.

في كانون الثاني 2017، ترعى موسكو وطهران وانقرة محادثات في استانا (كازاخستان) دون مشاركة من واشنطن بين ممثلين للنظام وفصائل معارضة.

في 20 كانون الثاني 2018، اطلقت تركيا بمشاركة فصائل معارضة موالية لها عملية ضد جيب عفرين في شمال سوريا لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية منه.

وتخشى تركيا إقامة حكم ذاتي كردي قرب حدودها مع سوريا، وتعبر وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.

في 18 شباط، اطلق النظام السوري هجوما جويا ثم بريا عنيفا بشكل غير مسبوق على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بهدف استعادة السيطرة بالكامل على المعقل الاخير للمعارضة ما أوقع اكثر من 1100 قتيل حتى الان.

13 آذار 2018 |