التاريخ: آذار ١٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الحريري يقدم مرشحيه ويطلب تفويضاً لتنفيذ مشروع حماية لبنان والاستقرار
الجميل يواصل هجومه على السلطة ويعلن ترشيح 20 للانتخابات
أكد رئيس الحكومة اللبنانية زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري في تقديمه أسماء مرشحي التيار، وعددهم 37 مرشحاً، للانتخابات النيابية التي ستجرى في 6 أيار (مايو) المقبل، أن التصويت للوائح التيار «يعني تجديد التفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه وحماية الدستور والحرية والديموقراطية والسيادة والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية، والنهوض بالاقتصاد لإيجاد فرص عمل للشباب والشابات في بلدنا».

موقف الحريري جاء في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي نظمه مساء أمس «تيار المستقبل» في قلب بيروت لإعلان أسماء مرشحي «التيار» في كل لبنان، ومن كل الطوائف، باعتباره عابراً لها «ومن أجل لبنان أفضل ومشروعه الشرعية والاعتدال والعيش المشترك، مشروع الدولة بدستورها ومؤسساتها وجيشها وقواها الأمنية وحدها تحمي لبنان».

ولفت الحريري، في حضور الرئيسين فؤاد السنيورة (عزف عن الترشح) وتمام سلام ونائب رئيس البرلمان فريد مكاري والمرشحين ونواب حاليين، إلى أن رؤية «المستقبل» للبنان أفضل هي رؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ودعا الآلاف من محازبي «المستقبل» وأنصاره الذين شاركوا في الاحتفال إلى ألا يضيعوا البوصلة، لأن صوتهم في الانتخابات سيكون جواباً عن سؤال هل تريدون لهذا المشروع أن يستمر، وقال لهم: «إذا أعطيتم أصواتكم لمرشحي المستقبل تكونون أيدتم مواصلة المشروع، وإن بقيتم في بيوتكم أو انتخبتم لوائح أخرى، تكونون بكل بساطة صوتم لوقف هذا المشروع».

وسمى الحريري مرشحي التيار وعددهم 37 مرشحاً بينهم 4 نساء، ثلاث منهن جدد والرابعة هي النائب الحالي بهية الحريري، وهذه هي المرة الأولى التي تضم فيها لائحة «المستقبل» هذا العدد من المرشحات.

كما حرص الحريري على إيلاء عنصر الشباب في لائحة مرشحي التيار أهمية خاصة، وسمى 22 مرشحاً جديداً إضافة إلى 15 مرشحاً هم حالياً أعضاء في البرلمان.

وأوضح الحريري أن إعلان أسماء مرشحي «المستقبل» ليس إعلاناً للوائح لافتاً إلى أن اللوائح ستعلن لاحقاً. وحيا «الأصدقاء الذين سيكونون معنا على اللوائح والموجودين معنا هنا في القاعة»، في إشارة إلى حضور المرشحين عن بيروت الثانية فيصل الصايغ (اللقاء الديموقراطي) والعميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي علي الشاعر والأخير ترشح كمستقل، إضافة إلى ممثل حزب «الهنشاك» الأرمني النائب سيبوه قلبكيان عن بيروت الأولى- الأشرفية.

والجديد في مرشحي «المستقبل» ترشيح الوزير غطاس خوري عن المقعد الماروني في الشوف- عاليه ولم يسبق للتيار أن رشح مسيحياً عن هذه الدائرة، كما أنه قرر أن يخوض الانتخابات بمرشحين عن السنّة في بعلبك- الهرمل هما بكر الحجيري وحسين صلح.

وتجنب الحريري أيضاً تسمية أي مرشح مسيحي عن دائرتي زحلة والبقاع الغربي- راشيا، إضافة إلى المرشح الأرثوذكسي الثاني عن عكار، وأيضاً في دائرة الشمال الثالثة (زغرتا، بشري، الكورة، البترون) ما يعني أن تسمية أي مرشح مؤجلة إلى حين الانتهاء من المشاورات الجارية حول التحالفات في الانتخابات.

ومرشحو «المستقبل» هم: عن بيروت الثانية: سعد الحريري، تمام سلام، نهاد المشنوق، رولا الطبش بارودي، زاهر وليد عيدو، ربيع حسونة، باسم الشاب، نزيه نجم، غازي يوسف. وعن زحلة: عاصم عراجي، نزار محسن دلول، وعن صيدا- جزين: بهية الحريري، حسن شمس الدين، وعن البقاع الغربي - راشيا، زياد القادري، أمين وهبة، محمد القرعاوي. وعن بعلبك الهرمل: حسين صلح، بكر الحجيري. وعن طرابلس- المنية: محمد كبارة، سمير الجسر، ديما جمالي، نعمة محفوض، الصحافي جورج بكاسيني، ليلى شحود، شادية نشابة، وليد صوالحي، قاسم عبدالعزيز، سامي أحمد فتفت، عثمان علم الدين. وعن الشوف- عاليه: محمد الحجار، غطاس خوري. وعن عكار: طارق المرعبي، محمد سليمان، وليد وجيه البعريني، هادي حبيش، جان موسى، خضر حبيب الذي غاب عن الاحتفال لأسباب صحية.

يذكر أن «المستقبل» وحلفاءه سيخوضون الانتخابات في بيروت الثانية، وطرابلس- المنية- الضنية، بلائحتين مكتملتين.

الحريري: صوتكم «الخرزة الزرقاء» في الصندوق

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن التصويت للوائح «تيار المستقبل» في الانتخابات النيابية المقبلة «يعني تجديد التفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير نعمل عليه كل يوم، يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه وعلى حماية الدستور والحرية والديموقراطية والسيادة والأمن الاجتماعي، والعملة الوطنية والنهوض بالاقتصاد لإيجاد فرص عمل للشباب والشابات في بلدنا».

وقال أمام حشد من مناصري «تيار المستقبل» وقياداته تجمعوا في قاعة «سي سايد بافيون» في قلب بيروت وفي مقدمهم الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام ونائب رئيس البرلمان فريد مكاري والمرشحون الحاليون والنواب غير المرشحين، إن هذا المشروع «سنأخذه معنا إلى ثلاثة مؤتمرات دولية جمعنا العالم فيها للمضي فيه».

وقبل أن يعلن الحريري أسماء مرشحي التيار في كل المناطق، تاركاً إعلان اللوائح الانتخابية إلى موعد لاحق يتم في كل دائرة انتخابية، شكر «جميع النواب أعضاء كتلة المستقبل الذين لم يترشحوا هذه المرة، على عملهم ومسيرتهم المشرفة في البرلمان وفي الكتلة النيابية وفي المجال السياسي معنا». وخص بالشكر «رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي اختار إلا يتقدم بترشيحه، والذي أعطى لسنوات طويلة نموذجاً باهراً عن المشترع والوزير ورئيس الحكومة ورجل الدولة». وقال: «سنبقى معهم، في أي مناصب يختارونها، باقون معاً في هذه المدرسة الكبيرة، التي ساهمتم جميعاً في تأسيسها وبنائها، مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تيار رفيق الحريري، تيار المستقبل».

ولفت إلى أن مرشحي «المستقبل» للانتخابات النيابية «هم من كل الطوائف والمناطق والجذور الاجتماعية والثقافية والعملية، بينهم الصبايا والشباب، صغار العمر والأكبر قليلاً، ووجوه جديدة، ونواب حاليون يجددون طلب ثقتكم. وجميعهم سيكونون يداً واحدة، في خدمة أهلنا في كل لبنان، وخدمة مشروع لبنان المستقبل، لبنان الذي نطمح إليه جميعاً ويليق بكم وبنا».

وشدد الحريري على أن «طاقة الشباب وخبرة المخضرمين ستكون يداً واحدة». وقال: «المرشحون القادمون من النضال الحزبي ومن تطلعات الناس ومن قواعد التيار، والمرشحون المتمرسون في العمل السياسي، في التشريع وفي الحكومة وفي الإدارة، سيكونون يداً واحدة، وكذلك المرشحون القادمون من النشاط المدني، والاجتماعي، والنقابي، ومن وجع الناس، والمرشحون القادمون من عالم الأعمال، من حقيقة المبادرة الخاصة، والمشاريع الإنتاجية، سيكونون يداً واحدة في الحملة الانتخابية وبعد الحملة عندما يدخلون إلى البرلمان بأعداد مشرفة ليمثلوا تيار المستقبل وقواعده ومشروعه للبنان أفضل. مشروع الشرعية والاعتدال والعيش المشترك، مشروع الدولة التي دستورها ومؤسساتها وجيشها، وقواها الأمنية، وحدها تحمي لبنان».

وقال: «كل واحد وكل واحدة من المرشحين، ملتزم بإعلان انتخابي، مطبوع وموزع عليكم وعلى كل اللبنانيين. وسمعتم أهم النقاط الواردة فيه، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية»، مشيراً إلى أن «كل منطقة، وكل دائرة، سيكون لها فريقها من المرشحين، وبرنامجها الخاص لخدمة المنطقة وخدمتكم والأهم أن كل واحد وواحدة منا، نحن المرشحين، الذين نتقدم بطلب ثقتكم، أو بطلب تجديد ثقتكم، ملتزمون برؤية تيار المستقبل، وبرؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري للبنان ودورنا في لبنان».

وقال: «لدينا مشروع للبنان نعمل عليه كل يوم من كل المواقع، من الناشط العادي في تيار المستقبل، إلى كوادر التيار إلى نوابه ووزرائه وصولاً إلى رئيس الحكومة. جميعنا نعمل لخدمتكم، ولمشروع كبير قائم على حماية البلد واستقراره وأمانه وحماية الدستور والحرية، والديموقراطية والسيادة».

وأضاف: «مشروع قائم على حماية الأمن الاجتماعي، والعملة الوطنية، والنهوض بالاقتصاد، لإيجاد فرص العمل للشباب والشابات في بلدنا».

وشدد الحريري على أنه «كي لا تضيع البوصلة، فان صوتكم في هذه الانتخابات، سيكون جواباً على سؤال بسيط: «هل تريدون لهذا المشروع أن يستمر؟ لأنه إذا أعطيتم أصواتكم لمرشحي المستقبل الذين أتوا ليطلبوا ثقتكم اليوم، بكل فخر وتواضع، تكونون بذلك أعطيتم أصواتكم لي وأعطيتم بذلك «تيار المستقبل» أيضاً».

وقال: «إذا بقيتم في بيوتكم، ولم تنتخبوا، أو انتخبتم للوائح أخرى، تكونون، بكل بساطة صوتم لإيقاف هذا المشروع. القرار قراركم، والجواب جوابكم، والتيار تياركم، والمرشحون مرشحوكم، والصوت صوتكم. هذا البلد يحميه رب العالمين وأمان أهلنا وسط الحروب والحرائق من حولنا يأتي من القرارات والمواقف والثوابت، التي يمثلها تيار المستقبل، ومشروعه».

ووصف «تيار المستقبل»، بأنه «خرزة زرقاء ستضعونها في صندوق الاقتراع لحماية البلد». وقال: «لهذا السبب، شعارنا حماية لبنان ورمزه الخرزة الزرقاء، وفي النهاية الله هو الحامي. الخرزة الزرقاء، ترسمونها بنشاطكم، بنضالكم، بمساهماتكم اليومية، الصغيرة والكبيرة، في الماكينة الانتخابية، في الحوار مع الناس، في العمل لكل مرشح ومرشحة على لوائح المستقبل».

وذكر الحريري بأن والده رفيق الحريري «حمى البلد بدمه، فليس كثيراً علينا أن نحميه بأصواتنا، وكل صوت تعطونه في هذه الانتخابات، للمرشحين على لوائح المستقبل، هو صوت، لرفيق الحريري أولاً، ولاستمرار مشروعه، وهو صوت لسعد الحريري. وصوت للبنان واستقراره ولاقتصاده وسيادته وعروبته».

وخاطب الحضور قائلاً: «أعرف أن كثيرين منكم، يقولون: أنا احب سعد. ويا ليت سعد مرشح في دائرتي لكي أصوت له! واعرف أيضاً، أن هذا الشعور، في السياسة طبيعي. وان هذا الكلام، هو في الدرجة الأولى مسؤولية عليّ شخصياً ووسام أضعه على صدري، لأتذكر كل يوم، أنني هنا لخدمة أهلي في كل لبنان. ومن يحب سعد، عليه أن ينتخب لوائح المستقبل أينما كانت، وفي كل الدوائر، ومن يريد أن يصوت لسعد، عليه أن يصوت لمرشحي المستقبل، ولوائح المستقبل، ويجعل من صوته يوم الانتخاب الخرزة الزرقاء التي تحمي لبنان».

الجميل يواصل هجومه على السلطة ويعلن ترشيح 20 للانتخابات

أطلق حزب «الكتائب اللبنانية» أمس، برنامجه الانتخابي الذي يشكّل مشروعاً متكاملاً كما وصفه من 131 تعهداً، يتعلّق بالسيادة، الديموقراطية، المجتمع، الاقتصاد، الأمن، السياسة الخارجية والبيئة، فيما وصف رئيس الحزب النائب سامي الجميل الانتخابات النيابية بـ «انتفاضة الرأي العام على الخطأ والتبعية بأي شكل كانت، وبوجه كل سياسي يعتبر نفسه فوق المحاسبة ويمكن أن ينقض وعوده».

وعرض الحزب خلال الاحتفال الذي أقامه تحت عنوان «نبض التغيير» صورة تجمع مرشحيه الـ20 للانتخابات في كل الدوائر وبينهم امرأتان مع ترك تشكيل اللوائح إلى وقت لاحق. ووعد «كل من يؤمن بالخط النظيف الذي نمثله بأننا ذاهبون بمعركتنا حتى النهاية ولن نتراجع فيها وسننتصر».

وقال: «بمجرد أننا موجودون بضمير كل آدمي نحن الأكثرية وهم لوحدهم. حملنا مشروع عقد الاستقرار عام 2009 والتزمنا به، ونسعى اليوم لتطويره، فانتقلنا إلى مشروع يتضمن131 خطوة عملية وفيه أمور بديهية». وقال: «مثلا هل نقول نريد تأمين الكهرباء من دون سرقة، ما هذا الإنجاز؟ هل نقول نريد معالجة النفايات من دون رميها في البحر؟».

وانتقد «انزعاج السلطة من لوحات السيارات في وقت ينهار البلد اقتصادياً»، سائلاً: «لماذا دفعنا كل هذه الملايين؟ هل نقول لكم إنه يجب ألا نرمي الإعلاميين بالسجون؟ أو أن التلزيم يحصل بالمناقصات وليس بالتراضي؟». وشدد على «أننا لن نقبل بالتراجع عن سيادة لبنان من أجل الإجابة على كل من يصرّ على جرّنا إلى صراعات لا علاقة لنا بها». ورأى أن «الحياد هو الممر للإستقرار وليس الاستسلام للسلاح». وطالب بـ «الزواج المدني الاختياري، وحق المرأة بمنح الجنسية لأولادها».

واستشهد «بما قام به رئيس دائرة المناقصات جان العلية الذي وصلته صفقة العصر، فقرر ردّها ومواجهة حكومة لبنان التي حاولت تمرير مشروع ضد المالية العامة». وقال: «مصلحة لبنان هي الحد الفاصل بين دولة المزرعة التي نعيش فيها ودولة القانون».

وأوضح أن «الانتخابات هي محاسبة الرأي العام لكل سياسي «يستوطي» رأي الناس، والقرار بأيديكم في صندوق الاقتراع». وزاد: «المعركة صعبة ونخوضها ضد كل أنظمة الدولة التي تستخدم من قبل السلطة في حملتها الانتخابية»، مشيراً إلى «كميات الأموال التي تدفع في المناطق».

ومن أبرز ما تعهد به الحزب: إنشاء مكتب لمكافحة التهرّب الضريبي، نشر الجيش في كل المناطق ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية وتكليف وضع استراتيجية دفاعية، واستعادة مزارع شبعا ديبلوماسياً بتعاون سورية مع مجلس الأمن لتسليم لبنان وثائق تثبت ملكيته للمزارع...

من جهة أخرى، أعلن «حزب سبعة» عن أسماء 20 مرشّحاً لخوض الانتخابات في معظم الدوائر. وتعهد في برنامجه الانتخابي بـ «البقاء بعيدين عن الطائفيّة وعدم الارتهان لأيّ دولة خارجية». وتعهد بـ «إنشاء دولة مدنيّة وتطبيق الدستور والحفاظ على الشفافية ومحاربة الفساد، ورفع السرية المصرفية عن حساباتنا والاستقالة من البرلمان في حال التمديد». ولم يتطرق إلى التحالفات.

الداخلية اللبنانية: ممنوع الترويج في مرافق الدولة ودور العبادة والمدارس

طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق التعميم على جميع الموظفين التابعين لوزارة الداخلية وموظفي البلديات «منع استخدام المرافق العامة والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والكليات والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة ودور العبادة لإقامة المهرجانات وعقد الاجتماعات واللقاءات الانتخابية أو القيام بالدعاية الانتخابية». كما منعت «موظفي الدولة والمؤسسات العامة والبلديات ومن هم في حكمهم، من الترويج الانتخابي لمصلحة مرشح أو لائحة، ومنع توزيع منشورات لمصلحة أيّ مرشح أو لائحة أو ضدّهما، وعدم استعمال المقارّ التابعة للبلديات أو اتحادات البلديات، التي تعتبر من المرافق العامة لإقامة المهرجانات والاجتماعات واللقاءات والدعاية الانتخابية، تحت طائلة المساءلة».

رياض سلامة: الليرة اللبنانية ثابتة

شدد حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ على أن «سياستنا في مصرف لبنان تستند إلى استقرار سعر صرف الليرة، وهي ​سياسة​ ثابتة ولدينا كل الإمكانات للحفاظ على هذا الاستقرار». وقال: «موجودات ​المصرف المركزي​ 43.2 بليون دولار، واحتياطات الذهب تفوق الـ11.5 بليون دولار، تضاف إليها المبالغ الموجودة للمصارف اللبنانية لدى المصارف المراسلة والبالغة نحو 12 بليون دولار، وهذا رقم كبير جداً بالنسبة إلى لبنان».

وقال سلامة أمام ​الهيئات الاقتصادية​ اللبنانية في اجتماع موسع مع ممثلين عنها: «الليرة ثابتة وهي مطلب وطني لدى ​الحكومة​ والمواطن وكل الجهات المسؤولة في البلد». وانتقد تشبيه ​الاقتصاد اللبناني​ بـ «​الاقتصاد اليوناني، فاليونان لم يكن لديها قطاع مصرفي قوي وقطاع خاص حيوي واحتياطات كبيرة بالعملات الأجنبية»، محذراً من أن «ضخ مثل هذه ​الأخبار​ التي تخوف الناس، من شأنها أن تؤثر سلباً في المناخ العام لا سيما الأسواق والاستثمارات والفوائد».

واعتبر أنه «في حال تم اكتشاف النفط والغاز في العام المقبل سيتغير الواقع جذرياً، وحتى قبل حصول التدفقات النقدية». ودعا الى «دور أكبر للقطاع الخاص وتصغير حجم القطاع العام، إذا أردنا أن نزيد النمو ونخلق فرص عمل». ولفت الى أن «الجو العام حالياً لا يشجع على الاستهلاك والاستثمار، وعلينا جميعاً المساهمة لإعادة الأجواء الى وضعها الطبيعي».