التاريخ: آذار ١١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
13 مسلحاً من «هيئة تحرير الشام» غادروا إلى إدلب
أكد «جيش الإسلام» أكبر فصائل المعارضة في غوطة دمشق الشرقية إخراجه عناصر «هيئة تحرير الشام» كافة من مناطق سيطرته، فيما يفاوض «فيلق الرحمن» ثاني أكبر فصائل المنطقة، على إخراج البقية. أتى ذلك بعد إعلان وسائل إعلام سورية أمس أن 13 مسلحاً من «الهيئة» أخرجوا عبر معبر الوافدين في اتجاه محافظة إدلب شمال البلاد.

ووصف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» هذه الخطوة بأنها «بادرة حسن نية» من جانب «جيش الإسلام» بهدف وقف الهجوم الذي يشنّه النظام على المنطقة والذي أدّى إلى مقتل 1000 مدني في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، إلا أن القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها كثفت هجماتها الجوية والصاروخية على المنطقة وتمكنت من عزل دوما وحرستا أبرز مدنها.

وإلى جانب هذه المبادرة، تتواصل مفاوضات يقودها وجهاء من الغوطة مع قوات النظام للتوصل إلى حل «لوقف سفك الدماء إما عبر إخراج المدنيين أو إخراج المقاتلين»، وفق عبد الرحمن.

وقال مدير المكتب السياسي في «جيش الإسلام» ياسر دلوان إن معتقلين لديهم من «تحرير الشام» خرجوا مع القافلة الأولى التي غادرت الغوطة مساء الجمعة. وأضاف أن من تبّقى من عناصر «الهيئة» فيتواجدون في مناطق سيطرة «فيلق الرحمن»، مشيرا أن الأخير يتواصل مع الأمم المتحدة للتوصل على اتفاق لخروجها، كما أفاد موقع «سمارت» المحسوب على المعارضة. وينتشر «جيش الإسلام» شمال الغوطة الشرقية في منطقة دوما ومحيطها، فيما يتواجد «فيلق الرحمن» جنوبها، خصوصاً في مدن زملكا وحرستا وعربين وحي جوبر الدمشقي. ووصلت أمس دفعة من عناصر»الهيئة» إلى بلدة قلعة المضيق في حماة وسط البلاد، قادمين من غوطة دمشق الشرقية، وفق «سمارت». وعرض التلفزيون السوري مشاهد لمقاتلين في حافلة واحدة من دون تحديد عددهم أو انتمائهم، في الممر الذي حدده النظام وروسيا لعمليات الإجلاء. وقال مراسل التلفزيون إن الحافلة كانت تقل 13 مسلحاً، فيما أفادت الشبكة في شريط عند أسفل الشاشة أن المسلحين كانوا برفقة عائلاتهم. من جهتها أوضح «المرصد» أن الأمر يتعلّق بـ13 مسلحاً من «هيئة تحرير الشام» وأسرهم.

وتحدّث الإعلام الرسمي السوري عن استحداث معبرين جديدين منذ الخميس، الأول جنوب الغوطة الشرقية قرب بلدة جسرين، والثاني في مدينة حرستا التي تسيطر قوات النظام على أجزاء منها. ويعيد ما يحصل في الغوطة الشرقية إلى الأذهان معركة مدينة حلب، التي حاصرت قوات النظام أحياءها الشرقية قبل أن تشن هجوماً برياً تخلله عدة هدن موقتة، إلى أن انتهت المعركة بإجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين إلى مناطق تسيطر عليها الفصائل المقاتلة شمال غربي سورية.