التاريخ: شباط ٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
النظام يواصل غاراته المكثفة على غوطة دمشق الشرقية
بيروت – «الحياة»، أ ف ب - 
واصلت القوات النظامية السورية هجماتها العنيفة على غوطة دمشق الشرقية، حيث شنّت غارات كثيفة أدّت إلى مقتل 36 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة أطفال. وعلى وقع هذا التصعيد المتواصل، قرّر مجلس الأمن عقد اجتماع مغلق أمس، بهدف البحث في هدنة إنسانية لمدة شهر في سورية، طالب بها ممثلو وكالات الأمم المتحدة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن حصيلة القتلى تواصل ارتفاعها نتيجة استمرار الغارات الجوية وعجز الفرق الطبية عن القيام بعملها في المنطقة المحاصرة مع استمرار توافد المصابين إليها.

وأشار «المرصد» إلى أن حصيلة القتلى بلغت منذ نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي 427 شخصاً بينهم 105 أطفال.

وركّزت الطائرات السورية غاراتها أمس، على مدن زملكا وسقبا وعربين إضافة إلى بلدات جسرين وبيت سوى وحزة مديرا ومسرابا. ولا تزال أعداد القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى في حال خطرة، كما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال عالقين من تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي، وسط صعوبات في عمليات الإسعاف، بسبب نقص الأدوية والمعدات اللازمة.

وعلى الجانب الآخر من دمشق، الخاضع لسيطرة النظام، قُتل شخص إثر سقوط قذائف على ضاحية الأسد. وأشار «المرصد» إلى أن 22 قذيفة على الأقل سقطت في المنطقة، فيما سمع دوي انفجارات وسط العاصمة ناجم عن سقوط قذيفتين استهدفتا منطقة باب توما.

أتى ذلك، قبل ساعات من عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة خُصت لمناقشة إرساء هدنة في سورية. وبادرت السويد والكويت إلى طلب هذا الاجتماع بعد مقتل عشرات المدنيين الأربعاء في قصف لسلاح الجو السوري. وأعرب المندوب السويدي أولوف سكوغ عن القلق إزاء الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية كالمستشفيات. وندد بـ «عدم إحراز أي تقدم يتيح للأمم المتحدة وشركائها دخول المناطق المحاصرة»، مؤكداً أن «وقفاً للنار لدواعٍ إنسانية، سيجيز تسليم مساعدات أولية حيوية وإجلاء مئات المرضى الذين يحتاجون إلى علاج طارئ».

وكان ممثلو منظمات الأمم المتحدة التي تتخذ مقراً في دمشق، دعوا في بيان الثلثاء إلى «وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى».