التاريخ: شباط ٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
لائحة مطلوبين عراقيّة ثانية تضم البغدادي ونائبه ونجل الضاري
بغداد – حسين داود 
أعلنت السلطات العراقية أمس، عن لائحة مطلوبين جديدة ضمت 14 اسماً أبرزهم زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، بعدما أغفلت لائحة أولى أصدرتها السلطات الأحد الماضي اسمه، لكن اللائحة الجديدة لم تشمل زعيم حزب «البعث» المنحل عزت ابراهيم الدوري، فيما كشفت حكومة إقليم كردستان، أن القوات الأمنية الكردية تحتجز قرابة أربعة آلاف مقاتل من «داعش»، بينهم أجانب سلمت اثنين منهم إلى بلدانهم.

وشملت اللائحة الجديدة قادة من «داعش»، أبرزهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وعبدالرحمن مصطفى العاقلوي المكنى بـ»أبو العلاء» الرجل الثاني في التنظيم، إضافة إلى سعوديين وقطري ويمني وتسعة عراقيين.

وشملت اللائحة أيضاً، مثنى الضاري الأمين العام لـ «هيئة علماء المسلمين» وهو نجل مؤسسها حارث الضاري الذي عرف بمعارضته النظام السياسي في العراق بعد الغزو الأميركي في 2003، وفشلت محاولات حكومية عدة لإبرام مصالحة معه على مدى سنوات. وغاب زعيم حزب «البعث» المنحل عزت الدوري عن اللائحة الجديدة على رغم عدم تأكيد مقتله حتى الآن. ورجحت مصادر أن السلطات تجنبت ذلك بهدف عدم إحراج فصائل في «الحشد الشعبي» أعلنت اعتقاله وقتله، عام 2015، وعرضت صوراً لجثته في حينه، لكن الدوري ظهر في مقطع فيديو بعد عام من الحادثة.

وكانت السلطات العراقية أعلنت الأحد الماضي، أول لائحة مطلوبين لديها ضمت 60 اسماً، بينهم الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق رغد صدام حسين، وشخصيات في «داعش» مثل فارس محمد يونس المولى، المشار إليه على أنه «والي أعالي الفرات» ومسؤول الهيئة العسكرية لقاطع ناحية زمار وسد الموصل، إضافة إلى صلاح عبدالرحمن العبوش «المجهز العام لولاية كركوك والمسؤول العسكري لولاية الزاب»، وصدام حسين حمود الجبوري مسؤول ولاية جنوب الموصل والشرقاط، وفواز محمد المطلك وثلاثة من أولاده، وهو ضابط سابق في فرقة «فدائيو صدام».

إلى ذلك، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزامليان، إن ما يشاع عن نشوء تنظيم إرهابي جديد باسم «الرايات البيضاء» ومحاولة تضخيمه إعلامياً، «مدعوم من جهات معينة، خصوصاً جهات تدعم الانفصال»، معتبراً أن «هذا التنظيم لا أساس له وهو يمثل خلايا وأفراداً هاربين من داعش». وأفاد بأنه «بعد خسارة داعش وهزيمته عسكرياً وهروب قياداته المتبقية إلى خارج العراق، لا يمكن تأسيس حركة إرهابية جديدة»، لافتاً إلى أنه «بعد النجاحات الأخيرة وتنامي التسليح والتجهيز في المؤسسة الأمنية والاعتماد على قيادات مهنية وكفوءة حققت انتصارات حاسمة على الإرهاب، يسعى البعض إلى محاولة إنعاش الفكر المتطرف لداعش عبر التسويق لفكرة تنظيم الرايات البيضاء». ولفت الزاملي إلى أن «القوات المشتركة والاستخبارات أعدت خطة محكمة لملاحقة ما تبقى من خلايا إرهابية تحاول زعزعة الأمن في مناطق طوزخرماتو وكركوك».

في غضون ذلك، أعلن منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان ديندار زيباري في مؤتمر صحافي في أربيل، أن «القوات الأمنية والبيشمركة اعتقلوا حوالى 2500 شخص منتمين لداعش بين الأعوام 2014 و2017»، لافتا إلى أنه «مع بدء عمليات تحرير الحويجة، سلم ألف شخص أنفسهم إلى قوات البيشمركة». وقال إن «هناك 350 شخصاً اعتقلوا في منطقة كركوك».