التاريخ: شباط ٣, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
توتر بين قوات الأمن المغربية والأهالي إثر مقتل شاب بانهيار منجم في جرادة
طوّقت قوات الأمن المغربية أمس، عشرات المحتجين في محيط برّاد الموتى في مدينة جرادة، حيث يرقد جثمان عبدالرحمن زكريا، الشاب الذي توفي أول من أمس، جراء انهيار منجم مهمل وغير قانوني للفحم، ليتولى مواطنون انتشاله.

واتجهت الأوضاع في جرادة إلى مزيد من الاحتقان، بينما توعدت وزارة الداخلية بملاحقة أشخاص اتهمتهم بالحؤول دون تقديم السلطة للمساعدة.

وذكر شهود أن سيارات قوات الأمن توافدت صباح أمس، إلى المكان، بعدما أمضى عشرات المحتجين الليلة في محيط مكان الجثة.

يُذكر أن جرادة شهدت احتجاجات لم تهدأ بعد على خلفية وفاة شقيقين في حادث مماثل. ويقول المحتجون إن عمال الفحم يعملون في ظروف سيئة، ويطالبون بتنمية المدينة ورفع «التهميش» عنها وتوفير فرص عمل لشبابها.

وكان وزير الطاقة والمعادن المغربي عزيز رباح، صرح في جلسة سابقة لمجلس المستشارين، بأن الحكومة عازمة على التجاوب مع مطالب «الحراك الشعبي» في مدينة جرادة.

في سياق آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن التقارير التي تصدرها بعض المنظمات الدولية حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب «غير منصفة وظالمة».

وأضاف الخلفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، إن وزير الدولة مصطفى الرميد، المكلف بحقوق الإنسان، قدّم إفادة أمام أعضاء الحكومة حول هذا الموضوع، وتوقف عند إقدام بعض المنظمات الدولية العاملة في المجال الحقوقي، على إصدار تقارير «غير منصفة حول واقع حقوق الإنسان في المملكة المغربية».

وأشار إلى أن هذه المنظمات الدولية «تعتمد على معطيات متقادمة وتتجاهل وتغفل الإنجازات التي قام بها المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان».

وزاد الخلفي أن الرميد أعطى مثال محاكمة «أكديم إيزيك» أمام أعضاء الحكومة، موضحاً أنها «تمّت في احترام تام لكل المقتضيات الحقوقية والقانونية وأشاد بها الجميع».

واعتبر أن الأمر «يقتضي العمل وتنسيق جهود القطاعات الحكومية، للرد على هذه التقارير والتواصل وتصحيح الصورة وإنصاف المغرب».