التاريخ: كانون ثاني ٢٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الأكراد يعارضون إجراء الانتخابات في كركوك
كركوك – علي السراي 
اتخذت السلطات العراقية إجراءات جديدة في محافظة كركوك تهدف إلى «ضمان الانتخابات» في المناطق المحررة، فيما أكد حزب كردي «عدم جاهزية المحافظة» لإجرائها.

وأكد النائب عن حزب «الاتحاد الإسلامي الكردستاني» جمال كوجر، معارضة إجراء الانتخابات في كركوك والمناطق المتنازع عليها «بسبب اختلال الأوضاع هناك». وأشار إلى أن «الدستور ينص على إدارة مشتركة للمناطق المتنازع عليها بين المركز والإقليم، لكن هذا غير متحقق، إذ إنها تدار من طرف واحد».

وأوضح كوجر في تصريحات أمس، أن «أي انتخابات تقام في الوقت الحالي لن تنجح، بسبب عدم حرية الأحزاب الكردية في أداء عملها»، ورأى في «التوجه القائل بتحديد مصير كركوك في البرلمان، خرقاً دستورياً واضحاً»، لافتاً إلى أن «سعي التركمان والعرب إلى توزيع مقاعد مجلس المحافظة بنسبة 32 في المئة غير واقعي ولا يتلاءم مع النسب السكانية في كركوك».

وشدد على ضرورة «إجراء إحصاء فوري لسكان المحافظة، وعودة النازحين وخروج القوات التي لا تمثل أهالي المدينة، وتحقيق الإدارة المشتركة، قبل إجراء أي انتخابات».

إلى ذلك، أعلن مكتب كركوك لمفوضية الانتخابات أن إجراءات جديدة اتخذت حول المناطق المحررة في المحافظة. وأفاد بتحقيق إنجاز فيها يتجلى بأخذ الموافقات الأصولية والقانونية من المكتب الوطني للانتخابات لإصدار بطاقة ناخب موقتة في مناطق غرب المحافظة وجنوبها، حيث تم فتح ١٨ مركزاً في المناطق المحررة ومواقع بديلة لها للمواطنين الذين يصعب عليهم الوصول إليها».

وصوّت البرلمان الاتحادي الإثنين الماضي على موعد إجراء الانتخابات المقرر دستورياً منتصف أيار(مايو) المقبل. وقالت القيادية في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» آلاء طالباني في تصريح صحافي، إن «أحزاب كركوك ومكوناتها تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في عدم تطبيق الدستور والدعوة إلى التعايش السلمي بين مكوناتها».