التاريخ: كانون ثاني ٢٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الأمم المتحدة تدين إعدامات «وحشية» بلا محاكمة في بنغازي
بعد فترة من الجمود، تحركت عجلات الحل الديبلوماسي للانقسام السياسي الليبي أمس، إذ التقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة في مقرّ البعثة في العاصمة طرابلس، كلاً من رئيس اللجنة المشاركة في الحوار عن حكومة الوفاق موسى فرج، ورئيس اللجنة التي تمثل مجلس النواب (طبرق) عبد السلام نصية، وناقش معهما سبل تعديل اتفاق الصخيرات السياسي. وقال فرج إن النقاش تركز حول كيفية حلحلة الانسداد في طريقة اختيار أعضاء المجلس الرئاسي الثلاثي، مشيداً بالإيجابية والصراحة اللتين اتسم بهما اللقاء الذي استعرض الأمور من كل جوانبها.

وأوضح فرج أن الطرفين اتفقا على إنشاء سلطة تنفيذية موحّدة قادرة على معالجة القضايا التي تهم المواطن، والتمهيد للاستحقاقات الدستورية المقبلة، وفي مقدمها: الدستور والانتخابات، إلى حين انتهاء الفترة الانتقالية.

من جهته، صرح نصية أنه تم خلال اللقاء تأكيد ضرورة توافق مجلس النواب وحكومة الوفاق حول آلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد. وأضاف نصية أن اللقاء تطرق أيضاً إلى تشكيل سلطة تنفيذية موحدة، تتولى التمهيد للاستحقاقات المهمة المقبلة وأسباب تعطيل السلطة التنفيذية.

وكان سلامة التقى أول من أمس، قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر في مقر قيادة الأخير في الرجمة، حيث ناقشا سير العملية السياسية وشددا على أهمية إجراء الانتخابات في العام الجاري.

إلى ذلك، عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها من تقارير عن عمليات إعدام «وحشية» من دون محاكمة في مدينة بنغازي (شرق)، وذلك بعد انتشار صور تعرض على ما يبدو إعدام 9 سجناء على الأقل في موقع تفجير سيارتين. ويشبه المسلح الذي ظهر في الصور محمود الورفلي، وهو قائد في القوات الخاصة مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تنفيذ عدد من عمليات القتل المشابهة.

وقالت البعثة في حسابها على تويتر: «تطالب الأمم المتحدة بتسليم محمود الورفلي على الفور إلى محكمة الجنايات الدولية، خصوصاً أنها رصدت على الأقل 5 حالات إعدام بإجراءات موجزة ارتكبها أو أمر بها الورفلي عام 2017». وأضافت: «يتحمل المسؤولون عن ارتكاب أو تنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة المسؤولية الجنائية الكاملة بموجب القانون الجنائي الدولي».

ويظهر في إحدى الصور مسلح يرتدي زياً عسكرياً ويصوّب بندقية آلية نحو الشخص الأول في صف من رجال معصوبي الأعين يرتدون ثياباً زرقاء أمام أبواب المسجد، الذي يظهر مدمراً جراء الانفجار.

كذلك ناقش سلامة في وقت لاحق أمس، سبل حل الأزمة مع السراج، الذي كشف خلال مؤتمر للإعلان عن خطة الدعم الإنساني لعام 2018، عن تخصيص 5 ملايين دولار لمشروع دعم الاستقرار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة لتفعيل الشراكة مع المجتمع الدولي. وأشار السراج إلى أن «خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام ستمكننا من الوصول إلى نحو 700 ألف شخص من بينهم نازحون».