التاريخ: كانون ثاني ٢٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
«ثورة يناير» لم تسعف خالد علي
القاهرة – رحاب عليوة 
ظن المرشح الرئاسي المحتمل خالد علي أن عزفه على وتر ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، سيمكنه في غضون أيام قليلة من جمع 25 ألف توكيل شعبي لخوض سباق الرئاسة، لكن «القوى الثورية» التي انزوت منذ سنوات واختلفت على الموقف من الاقتراع في الانتخابات، «خذلت» طموحاته.

وكان المرشح المحتمل دعا أنصار «ثورة يناير» إلى تحرير توكيلات لدعمه على أن يقدمها للهيئة الوطنية للانتخابات في ذكرى الثورة اليوم، عبر سلسلة بشرية ترفع صور «الشهداء والمعتقلين».

ودفع إعلان علي قطاعات شبابية إلى تحرير توكيلات لدعمه، لكن الناطق باسم حملته عمرو عبدالرحمن أكد لـ»الحياة» أنهم «لن يُنفذوا تلك الفاعلية لعدم اكتمال نصاب التوكيلات الشعبية». وحمل عبدالرحمن أنصار الثورة المسؤولية. وقال: «علي أعلن هدفاً وتحقيقه يقع على عاتق أبناء الثورة ممن كان يتوجب عليهم التحرك لدعمه، والالتفاف حوله». وأضاف: «الثورة تواجه واقعاً صعباً، ذلك بخلاف أن جماهيرها اختلفوا حول دعم علي أو مقاطعة الانتخابات، إضافة إلى تعرضنا إلى مضايقات وتجاوزات خلال جمع التوكيلات، وعلى رغم ذلك استطعنا تحقيق الأعداد المطلوبة في أكثر من نصف المحافظات». ومن المفترض أن يكون علي عقد مساء أمس مؤتمراً صحافياً لإعلان موقف نهائي من الانتخابات.

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية الدكتور مصطفى كامل لـ «الحياة» إن إخفاق علي في جمع التوكيلات حتى الآن «لا يعني إخفاقاً للثورة أو فقد جماهيرها»، خصوصاً أن «تلك القوى لم تقف صفاً واحداً خلف علي، وإنما ذهبت قطاعات شبابية إلى مقاطعة الانتخابات في ظل الأوضاع التي لا تتيح لعملية ديموقراطية حقيقية». وأضاف: «بعض من يصنفون أنفسهم ضمن قوى الثورة يطرحون خطاباً غير مقنع، وليست لديهم استراتيجية لحل مشكلات مصر».