التاريخ: كانون ثاني ٢٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
السفير الليبي لدى إيطاليا يتهم السراج بـ «فساد انتخابي»
اتهم السفير الليبي في إيطاليا أحمد صافار، عبر صفحته على موقع «فايسبوك»، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج بالفساد. وكتب: «لا يجب أن تخضع أصوات الناخبين العماليين لحزب أو مرشحين أو توجهات سياسية معينة، واستغلال مؤسسات وموارد الدولة من أطراف في الحكم لتحقيق مكاسب انتخابية هو سقوط مدوٍ في فخ الانتهازية السياسية وغش انتخابي يؤسس مسبقاً لفساد سياسي». وأشار صافار الى أن شريحة المعلمين «هي الأكبر في المجتمع الليبي، ويحق لها الانتخاب. ورفض ذلك لا يختلف كثيراً عن قبول تزوير نتائج الانتخابات أو التلاعب بها، أو حتى رفض ما ينتج منها».

على صعيد آخر، تتصدر تطورات الوضع الليبي وجهود الأمم المتحدة للخروج من الأزمة أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل اليوم، والذين سيتداولون عبر دائرة فيديو مغلقة وجهات النظر مع غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا.

وأكد مصدر أوروبي استعداد الاتحاد لدعم جهود سلامة من أجل تنظيم المؤتمر الوطني الجامع، معتبراً أنه «خطوة حيوية لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف الليبية، وبناء أساس صلب لأي هندسة سياسية تلي ذلك».

المهاجرون

أعلنت مفوضة الشؤون الاجتماعية في مفوضية الاتحاد الأفريقي أميرة الفاضل أن مقاطع فيديو متداولة لسودانيَين يتم تعذيبهم في ليبيا «حديثة العهد، وتم فتح تحقيق في شأنها».

وأشارت أميرة، وهي وزيرة سودانية سابقة، الى أن المفوضية ساهمت، بعد انتشار أشرطة فيديو في شأن بيع أفارقة في «سوق للرقيق» بليبيا، في إعادة أكثر من 8 آلاف مهاجر أفريقي، بينهم 129 سودانياً، الى بلدانهم بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية.

وكان ناشطون أفادوا بأنه «تم التعرف الى شابين ظهرا في فيديو مقيدين ويتم ضربهم، واتضح أنهما من إقليم دارفور، أولهما يدعى الصادق ابكر أحمد، والثاني طه سليمان حسين»، مشيرين الى أن «تجار بشر أرسلوا الفيديوات الى عائلتيهما مطالبين بمبلغ مقداره ١٢٠ ألف جنيه سوداني (4 آلاف دولار) فدية لإطلاقهم. وتبيّن أن هذه القوات تتبع حكومة الوفاق الوطني الليبي» برئاسة فائز السراج.

ودعا هؤلاء إلى وقفة أمام سفارة الليبية في الخرطوم، احتجاجاً على احتجاز مجموعات ليبية مواطنين سودانيين رهائن وتعذيبهم لطلب فدية.

على صعيد آخر، اتفق وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل بعد لقائه نظيره النيجيري جيوفري أونياما في الجزائر العاصمة، على بلورة تنسيق مشترك لمنع تدفق المهاجرين الذين أصبحوا يتخذون مسارات جزائرية للوصول إلى ليبيا. وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت أن المهاجرين الأفارقة القادمين من دول نيجيريا وبوركينا فاسو والسنغال أصبحوا يتدفقون إلى ليبيا باستخدام معابر جزائرية، بدلاً من سلوك طريق النيجر.

كما تطرق الوزيران الى النزاع في ليبيا والوضع في مالي. وأكد مساهل تطابق الرؤى في شأن المسألتين، وضرورة التنسيق على هامش القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي.