التاريخ: كانون ثاني ١٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
إنقاذ 264 مهاجراً قبالة إيطاليا وترحيل 81 من شرق ليبيا
روما، طرابلس - أ ف ب، رويترز 
أنقذ خفر السواحل الإيطالي 264 مهاجراً من أحد المراكب قبالة ساحل منطقة كالابريا الجنوبية، حيث ازداد أخيراً استخدام مهربي البشر للمراكب الصغيرة، بينما اعتقلت سلطات شرق ليبيا 81 مهاجراً من إريتريا وإثيوبيا والصومال فروا من مهربين بعدما فشلوا في الوصول إلى أوروبا.

وقال ناطق باسم خفر السواحل الإيطالي إن طائرة تابعة لوكالة الحدود الأوروبية «فرونتكس» رصدت المركب، وتم إنقاذ المهاجرين الذين كانوا على متنه قبالة ساحل مدينة كروتوني. وأضاف أن القارب ربما جاء من تركيا.

وشاركت سفن تابعة لخفر السواحل الإيطالي، إضافة إلى سفينة بريطانية تعمل لمصلحة «فرونتكس»، في عملية الإنقاذ.

وتخلى مهربو البشر، بين كانون الأول (ديسمبر) 2014 وكانون الثاني (يناير) 2015، عن نحو 6 مراكب كبيرة تحمل مئات المهاجرين قبالة السواحل الإيطالية. وشكّل عام 2017 نقطة تحول بالنسبة إلى إيطاليا، اذ استقبلت أعداداً كبيرة من المهاجرين في الأشهر الستة الأولى، ثم حصل انخفاض حاد لاحقاً. لكن طريق الهجرة يبقى محفوفاً بالأخطار، إذ توفي 10 مهاجرين على الأقل هذا الشهر وفُقد أثر 150 آخرين من بينهم أطفال قبالة سواحل ليبيا.

إلى ذلك، أعلنت سلطات شرق ليبيا عن اعتقال 81 مهاجراً من إريتريا وإثيوبيا والصومال فروا من مهربين بعدما فشلوا في الوصول إلى أوروبا، لافتةً إلى أنها ستقوم بترحيلهم. وذكر مسؤولون ليبيون، أن إمام مسجد ساحلي إلى الجنوب من مدينة بنغازي أبلغ السلطات عن هؤلاء المهاجرين. وقال أحمد العريفي، وهو مسؤول في إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية في بنغازي، إن المهاجرين اعتقِلوا في منطقة الزويتينة عند مخيم للمهاجرين غير الشرعيين. وأضاف أن السلطات ألقت القبض عليهم لترحيلهم إلى بلدانهم.

ويغادر المهاجرون من غرب ليبيا في معظم الأحيان، لكن الهجرة تراجعت من هناك بشدة في تموز (يوليو) الماضي، عندما بدأت فصائل مسلحة بمنع عبور المهاجرين الذين يتحدر معظمهم من دول غرب أفريقيا، في حين يدخل بعض أبناء شرق أفريقيا إلى ليبيا عبر السودان.

وقال العريفي إن 5686 مهاجراً رُحِّلوا من شرق ليبيا العام الماضي، بارتفاع من 2912 مهاجراً عام 2016.