التاريخ: كانون الأول ٩, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
مشاورات حزبية قد ترجئ الانتخابات البلدية في تونس
تونس – محمد ياسين الجلاصي 
تمكنت وحدات أمنية تونسية من تفكيك خلية تكفيرية جنوب البلاد كانت تتواصل مع عناصر إرهابية خارج البلاد، فيما رجّح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، تأجيل استحقاق الانتخابات البلدية والمحلية المقررة في نهاية آذار (مارس) المقبل.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، أن «فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني (الدرك) فككت خلية تكفيرية من 3 عناصر تترواح أعمارهم بين 21 و 35 سنة» في جزيرة جربة التابعة لمحافظة مدنين جنوب شرقي البلاد.

وأوقفت وحدات الدرك عنصرين من الخلية المذكورة فيما أُدرِج العنصر الثالث قيد الملاحقة لإلقاء القبض عليه، واعترف الموقوفان بأنهما «يتواصلان مع عناصر ارهابية في بؤر التوتر»، ويواجه عناصر الخلية تهمة الانضمام إلى تنظيم ارهابي. وارتفعت وتيرة تفكيك خلايا مشبوهة بالإرهاب أخيراً في تونس، حيث ضبطت وحدات الأمن الأحد الماضي في محافظة جندوبة (شمالي غرب) «خلية تكفيرية من 4 عناصر كانت تخطط لاستهداف مقر احدى الوحدات الأمنية في الجهة».

في غضون ذلك، صرح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري أن الهيئة «تعمل على التحضير للانتخابات البلدية بناءً على التاريخ المقرر، ليوم 25 آذار المقبل»، مشيراً إلى أن تغيير هذا الموعد ليس مستبعداً، وفق ما ستتوصل إليه المشاورات مع الأحزاب.

وأوضح رئيس الهيئة الانتخابية أمس، أن ممثلي 10 أحزاب سياسية اقترحت تغيير موعد الانتخابات نظراً إلى صعوبات متعلقة بالترشيحات وضيق المهلة لتأمين إعداد جيد للاستحقاق البلدي، مضيفاً أن هيئة الانتخابات ستخوض جولة جديدة من المشاورات مع الأحزاب للاتفاق على موعد نهائي للانتخابات. ويأتي هذا التصريح بعد دعوة أحزاب «نداء تونس» العلماني و «النهضة» الإسلامية و «الاتحاد الوطني الحر» إلى عقد اجتماع تشاوري بين هيئة الانتخابات والأحزاب لتحديد موعد اليوم الانتخابي. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت في وقت سابق عن اعتزامها تنظيم الانتخابات البلدية والمحلية في 25 آذار المقبل، وذلك بعد أن كانت مقررة في نهاية الشهر الجاري، إثر تأجيلها بعد أزمة عصفت بالهيئة الانتخابية عقب استقالة رئيسها شفيق صرصار منذ أشهر.