التاريخ: تشرين الثاني ٢٤, ٢٠١٧
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
إيران: نزع سلاح حزب الله غير وارد وجبهة المقاومة من طهران إلى بيروت
نقل التلفزيون الايراني الرسمي عن قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، أن الحرس الثوري سيساعد في إعادة بناء سوريا وتحقيق وقف دائم للنار هناك، مضيفا أن نزع سلاح "حزب الله" اللبناني أمر غير وارد. 

وقال: "يجب تسليح حزب الله لقتال عدو الأمة اللبنانية وهو إسرائيل. بطبيعة الحال يجب أن يمتلكوا أفضل الأسلحة لحماية أمن لبنان. هذه مسألة غير قابلة للتفاوض".

وتنفي إيران تقديم دعم مالي وعسكري للحوثيين في اليمن وتحمل السعودية مسؤولية تفاقم الصراع في اليمن.

واشار جعفري الى ان "إيران تقدم فقط المشورة والدعم المعنوي لليمن... وهذه المساعدة ستستمر".

وأثنى على نجاح حلفاء إيران في المنطقة، وأشاد بـ"جبهة المقاومة" التي تمتد من طهران إلى بيروت. ودعا السعودية إلى تجنب مواجهة هذا التحالف، قائلاً: "نتعامل مباشرة مع الغطرسة العالمية ومع إسرائيل وليس مع مندوبيهم... لذلك لا نريد مواجهة مباشرة مع السعودية".

وأكد ان "الحرس مستعد للعب دور فعال في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في سوريا... وفي إعادة إعمار البلاد".

وعقدت إيران صفقات اقتصادية كبيرة مع سوريا لتجني على ما يبدو مكافآت مربحة مقابل دعمها لحليفها الرئيسي في المنطقة الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد جماعات المعارضة المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأفاد جعفري أنه "في اجتماعات مع الحكومة (الإيرانية)، جرى الاتفاق على أن الحرس في وضع أفضل يمكنه من المساهمة في إعادة إعمار سوريا... وعقدت المحادثات الأولية بالفعل مع الحكومة السورية في شأن هذا الأمر".

وكرر موقف طهران في ما يتعلق بتطوير صواريخ باليستية وهو أن أهداف البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعية وأنه ليس موضع تفاوض.

ورأى ان "تصريحات (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون عن نشاطنا الصاروخي ترجع إلى أنه شاب يفتقر الى الخبرة".

وكان ماكرون صرح في وقت سابق هذا الشهر، بأن على طهران أن تكون أقل عدوانية حيال المنطقة، ويجب أن توضح الإستراتيجية المتعلقة ببرنامجها للصواريخ الباليستية.

وقال مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، إن إيران ستقدم الدعم إلى كل مكان في العالم يكون في حاجة الى مواجهة ما سماه "الاستكبار".

"النجباء" تسلم أسلحتها الثقيلة

في غضون ذلك، أعلنت "حركة نجباء حزب الله" العراقية أنها ستسلم أسلحتها الثقيلة الى الجيش العراقي عقب هزيمة "داعش".

وتضم الحركة نحو عشرة آلاف مقاتل، وهي واحد من أهم الفصائل العراقية المسلحة. وعلى رغم أنها تتشكل من عراقيين فإنها موالية لإيران وتساعد طهران على إيجاد طريق إمداد إلى دمشق عبر العراق.

وصرح الناطق باسم الحركة هاشم الموسوي في مؤتمر صحافي: "الأسلحة الثقيلة هي تابعة للحكومة وهي ليست لنا وهي أسلحة الحكومة العراقية. نحن لسنا حالة تآمرية أو فوضوية ولا نريد أن نكون قوة قبل قوة أو دولة وسط دولة".

وتقاتل "النجباء" تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، وهي تحالف من فصائل تدعمها في معظمها إيران واضطلعت بدور في قتال "داعش".

نتنياهو

وفي القدس، أشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب في الذكرى الـ44 لوفاة مؤسس اسرائيل ديفيد بن غوريون بـ"التعاون المثمر" بين بلاده ودول عربية.

وقال إن "تعاوننا المثمر مع دول عربية هو بشكل عام أمر سري إلا أنني واثق من أن العلاقات معهم ستستمر بالنضج إذ سيسمح لنا ذلك بتوسيع دائرة السلام".

وشدد على أن السلام بين اسرائيل والدول العربية "سيحصل في النهاية لأن هناك الكثير من الأمور التي تجري طوال الوقت خلف الواجهة".

ورأى مسؤولون اسرائيليون مراراً أن القلق المشترك مع الدول العربية من تنامي قوة ايران، قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد الديبلوماسي في الشرق الأوسط حيث مصر والأردن هما جارتا اسرائيل العربيتان الوحيدتان اللتان تقيمان سلاماً مع الدولة العبرية.