التاريخ: تشرين الثاني ١٤, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
البطريرك الراعي في الرياض : كلام الحريري مطمئن
يقابل البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي سيقيم مأدبة غداء على شرفه. كما يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وذلك خلال زيارته التاريخية إلى المملكة العربية السعودية بدعوة من خادم الحرمين وولي العهد. ووصل الراعي مساء أمس، والوفد المرافق إلى قاعدة الملك سلمان الجوية في القطاع الأوسط على متن طائرة خاصة.

وفرش السجاد الأحمر من سلّم الطائرة إلى الصالون الكبير. وكان في استقبال الراعي على مدخل الطائرة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في الخارجية السعودية ثامر السبهان، السفير اللبناني لدى المملكة عبدالستار عيسى، قائد القاعدة الجوية اللواء صالح بن طالب، النائب السابق فارس سعيد، مندوب عن المراسم الملكية السعودية، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبدو أبو كسم.

وعقد الراعي لقاء ثنائياً مع السبهان، ثم توجّه إلى مكان إقامته، وعقد الراعي لقاء مع الجالية اللبنانية في السفارة.

وقال الراعي من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قبل مغادرته إلى المملكة، إن «المراسلات بين البطريركية المارونية والمملكة لم تنقطع على مر التاريخ، وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها».

وأكد أن «ما سمعته من الرئيس سعد الحريري مطمئن (في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة «المستقبل» مساء أول من أمس)، وأنا شخصياً كنت مطمئناً ومرتاحاً إلى ما قاله وهو أجاب عن تساؤلات اللبنانيين وفتح آفاقاً جديدة». وحيّا القائم بأعمال السفارة السعودية لدى لبنان الوزير المفوض وليد بخاري الذي حضر إلى مطار بيروت لوداعه «على التواصل لتحضير زيارتي السعودية»، آملاً بأن «تكون الزيارة خيراً للبنان على الصعد كافة». وأكد أن «المملكة إلى جانب لبنان، ولا أعتقد أن هناك ترحيلاً للبنانيين، والأمور بيننا مبنيّة على الصداقة والأخوة».

وجدد بخاري تأكيد أنه «أخبر رئيس الجمهورية ميشال عون بإمكان إيفاد وزير الخارجية (جبران باسيل) إلى المملكة للاطلاع على الأوضاع كافة»، مشيراً إلى أن «الزيارة التاريخية اليوم للبطريرك الراعي ستكون خيراً للجميع».

وأكد أن «الجالية اللبنانية في السعودية في بلدها الثاني وتحظى بكل الاحترام من السلطات السعودية». وكان بخاري غرّد على «تويتر» قائلاً: «عليك أن تُميّز بين اليد التي تطعنُك وبين اليد التي تحنُو عليك يقيناً». وأرفقها بهاشتاغ «تحت الضغط». ثم نشر أمس صورة كُتب عليها: «Enough» وأرفقها بهاشتاغ «تحت الضغط، دموع التماسيح، سعد الحريري».

ويغادر الراعي الرياض مساء اليوم متوجهاً إلى روما للمشاركة في اجتماعات كنسية

وحيا رئيس «اتحاد الغرف اللبنانية» رئيس «غرفة بيروت وجبل لبنان» محمد شقير، بُخاري على تأكيده «أن الجالية اللبنانية في وطنها الثاني». وقال: «لم نتفاجأ بهذا الكلام، لأنه يعكس بصدق حقيقة العلاقة الأخوية بين بلدينا، وحقيقة معاملة مملكة الخير والعطاء والمحبة واحتضانها لجميع اللبنانيين في السعودية، الذين يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني وبين أهلهم».