التاريخ: تشرين الثاني ١٣, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
معارك عنيفة حول البوكمال والطيران السوري يشن عشرات الغارات
ما زالت الاشتباكات متواصلة بين القوات النظامية السورية وحلفائها من جهة و «داعش» من جهة آخرى حول محيط البوكمال، أحد آخر جيوب التنظيم في شرق سورية. في موازاة ذلك، قتل أكثر من 10 مدنيين بقصف لطائرات «التحالف الدولي» في منطقة تل الشاير في قرية الدعيجي في ريف الحسكة على الحدود السورية العراقية. وأفاد شهود عيان بأن طيران التحالف قام بقصف مواقع سكنية في المنطقة، ما تسبب بوقوع قتلى وأضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين ومنازلهم. وقالت مصادر محلية إن طائرات مسيرة للتحالف، استهدفت سيارة تقل عدداً من المسعفين برفقة عدد من الجرحى، ما أسفر عن تدمير السيارة ومقتل من في داخلها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الطيران الحربي النظامي نفذ عشرات الغارات على تجمعات ونقاط تحصين تنظيم «داعش» في الريف الغربي لمدينة البوكمال ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم وتدمير آليات وأسلحة وعتاد.

وأضافت «سانا» أن وحدات القوات النظامية تتابع تقدمها في ملاحقة عناصر «داعش» داخل منطقة حويجة. وأكدت مصادر من الريف الشرقي لمدينة دير الزور فرار مجموعات جديدة من «داعش» من بين أخطر أفراد التنظيم في قرية الزور. ومع احتدام القتال حول البوكمال، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش» استعاد السيطرة علي المدينة ليل أول من أمس ما أدى إلى تجدد المواجهات العنيفة مع القوات النظامية.

وأعلن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن «سيطرة داعش على مدينة البوكمال في شكل كامل، وقوات النظام (السوري) والمقاتلون الموالون باتوا في محيط المدينة على بعد كيلومتر او كيلومترين من أطراف المدينة»، مضيفاً ان ذلك تم «نتيجة الكمائن والهجمات بالعربات والعبوات المفخخة».

وتقع البوكمال على الجانب السوري من الحدود مع العراق وتشكل آخر معقل مهم لتنظيم «داعش» في سورية.

وكانت القوات النظامية أعلنت الخميس استعادة كامل مدينة البوكمال إلا أن التنظيم المتطرف شن الجمعة هجوماً مضاداً واستعاد السيطرة على نحو نصف مساحتها.

كما أعلن «المرصد» مقتل 26 مدنياً على الأقل بينهم تسعة أطفال في قصف مدفعي وغارات جوية روسية استهدفت مخيمين للنازحين وقرى في شرق سورية ليل أول من أمس.

وأوضح «المرصد» أن المناطق المستهدفة في ريف مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور شملت قرى ومخيمين اثنين، اكتظت بالنازحين الفارين من المعارك في المدينة.