التاريخ: تشرين الثاني ١٢, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
التزام أميركي - روسي بمسار جنيف للحل في سورية
لندن، دانانغ، هانوي (فيتنام)، رويترز، أ ف ب 
ما كاد الكرملين يعلن أمس أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب اتفقا في البيان المشترك في شأن سورية على مواصلة الجهود المشتركة للتصدي لتنظيم «داعش» حتى هزيمته، حتى تمكن التنظيم من استعادة معظم مدينة البوكمال السورية من القوات النظامية والميليشيات الموالية لها، وفق ما اعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وكان ترامب وبوتين شددا في بيان مشترك صدر عنهما على هامش قمة قادة دول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في فيتنام على استقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها وعلمانيتها، وعلى عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية وعلى أن «التسوية النهائية للنزاع في سورية يجب أن تكون في إطار عملية جنيف، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254».

وأشار بوتين وترامب إلى تصريح صدر أخيراً عن الرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيه الالتزام بعملية جنيف والإصلاح الدستوري والانتخابات وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأكد الرئيسان الروسي والأميركي أن هذه الخطوات تفترض التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 بما في ذلك الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت مراقبة الأمم المتحدة، مع مراعاة أعلى المقاييس الدولية في مجال الشفافية والمساءلة ومنح جميع السوريين، بمن فيهم من في الشتات، الحق في المشاركة فيها. ودعا الرئيسان الأطراف السورية كافةً إلى المشاركة الفعالة في عملية جنيف السياسية، ودعم الجهود الهادفة إلى تحقيق نجاحها.

وقال ترامب أمس في تصريحات أدلى بها بعد لقائه ببوتين إن الاتفاق الذي توصل إليه مع الرئيس الروسي في شأن سورية سينقذ عدداً هائلاً من الأرواح.

وقال الرئيس الروسي إن البيان المشترك مع ترامب في شأن سورية مهم للغاية ويؤكد مبادئ الحرب على الإرهاب.

وأعلن الكرملين أمس أن الرئيسين الروسي والأميركي اتفقا في البيان المشترك في شأن سورية على مواصلة الجهود المشتركة في التصدي لتنظيم «داعش» إلى أن تسفر عن هزيمته كما اتفقا على دعم قنوات الاتصال القائمة لضمان أمن القوات الأميركية والروسية ولمنع وقوع حوادث خطيرة لقوات شركاء يحاربون «داعش».

ميدانياً، أفاد «المرصد السوري» بأن «داعش» تمكّن من «إلحاق هزيمة مدوّية بالمسلحين الموالين للنظام عبر تمكنه من استعادة السيطرة على مدينة البوكمال في شكل شبه كامل، وإجبار المسلحين الموالين للنظام على الانسحاب إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من المدينة.

وأوضح «المرصد» أن التنظيم استدرج المسلحين الموالين للنظام إلى حيث يتمكن من معاودة الهجوم عليهم، بعد أن أوهمهم بأنه انهار وبدأ يفر من المدينة. وزاد أن القتال تسبب في خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، في حين استهدفت الطائرات الحربية والمروحية المدينة بعشرات الضربات التي خلّفت مزيداً من الدمار في البنية التحتية.