التاريخ: تشرين الثاني ٧, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
شكيب خليل «ورقة احتياط» في سباق الرئاسة في الجزائر
الجزائر - عاطف قدادرة 
يشارك الوزير السابق للطاقة والمناجم في الجزائر شكيب خليل في نقاشات سياسية واقتصادية عدة تشهدها بلاده في الآونة الأخيرة، ما أثار الفضول حول نيته الترشح لانتخابات الرئاسة بعد سنتين، نظراً إلى أنه يبدو مرشحاً مفضلاً لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لخلافته. ويتواصل خليل مع المواطنين عبر حساباته الرسمية على «فايسبوك» و «تويتر»، ويجيب على مئات الأسئلة التي ترده مباشرةً. وفوجئ خليل الذي دافع عنه رئيس الوزراء أحمد أويحيى قبل أسبوع، قائلاً إنه «تعرض للظلم»، بأسئلة كثيرة حول نيته الترشح للانتخابات الرئاسية للعام 2019، فكان جوابه: «الله يعلم كل شيء».

وناقش خليل الأسبوع الماضي، مع خبراء اقتصاديين، تحليله لوجهة صرف «ألف بليون دولار» من ميزانية الجزائر خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث قال: «إذا أردنا أن نوزّع 1000 بليون دولار على مدة 10 سنوات على 40 مليون جزائري، يجب أولاً طرح كلفة الإنتاج، فيتبقى حوالى 800 بليون دولار، فنجد أن لكل جزائري الحق بالحصول على 166 دولار كل شهر، وفي المقابل، لم تبن الدولة جامعات ولا مستشفيات ولا سدود ولا أي مشاريع سكنية ومحطات كهرباء ووحدات تحلية المياه وطرقات ومدارس ومحطات توزيع المياه والغاز الطبيعي، ولم تدعم أي شيء بالنسبة إلى مواد الحليب والخبز والكهرباء والغاز الطبيعي ومياه الشرب».

وطرح سؤال «الألف بليون» نائب على رئيس الوزراء تحت قبة البرلمان، وسرعان ما تحول الأمر إلى مشادة كلامية بينهما. وقال أويحيى: «اسألوا الشعب سيجيبكم أين ذهبت»، ليتحول رد أويحيى مادة للتندّر على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار: «الشعب لا يعلم أين ذهبت (الألف بليون)». ولم تكلف السلطات شكيب خليل بأي منصب رسمي منذ عودته من «منفاه» في الولايات المتحدة، لكنها لم تبعده من الأضواء والنقاشات السياسية والإعلامية، ما أعطى انطباعاً بأنه يمثل ورقة «احتياط» قد تُستعمل في أي لحظة.